ربما تقاطرت عليكم، فخامة رئيس الجمهورية، رسائل كثيرة من مختلف فئات المواطنين تنضح بالمعاناة والألم من واقع مزر مترد يعيشه بلدنا منذ عقود ظاهره الحرمان والفقر وباطنه غياب مفهوم الدولة رغم عمرها الذي يقارب الستين حولا؟!
لم أهتم يوما بالسياسة في هذا البلد لأنني كنت أعتقد أن هذا الشعب مثل غيره من الشعوب العربية مازال لا يفقه كثيرا في السياسة.. ولكن الأحداث المتسارعة والغير مسبوقة فرضت علي كغيري من المراقبين أن نعيد النظر في المفاهيم التي كانت سائدة على مدى عقود من الزمن..
حضرت في قاعة العروض بالمتحف الوطني تظاهرة ثقافية من الطراز الرفيع يحييها بعرض علمي متقن باحث ألماني، مؤرخ وخبير في التاريخ الإسلامي "البروفسور رشتوك الريك"، سبق أن قضى فترة طويلة في موريتانيا قام خلالها بزيارة المدن القديمة ونفض الغبار عن بعض كنوزها من المخطوطات النادرة القيمة، وأنقذ ورمم وصور البعض، ووضع فهارس للكثير منها مع هوامش دقيقة تحيط بكل جوا
يحظى التعليم بأهمية قصوى وأولوية مطلقة بالنسبة لأي مجتمع وشعب وحكم باعتباره أحد الحقوق الأساسية التي بدونها لن تتحقق أية تنمية بشرية واقتصادية واجتماعية وثقافية ، فهو من حيث الأهمية القضية الوطنية الثانية بعد الحوزة الترابية ووحدتها .
تابعت -وأنا خارج الوطن- كغيري فصول ومشاهد الحراك الحالي فإذا هو حراك بثوب السياسة لا غير".
لا بد لأي حراك يراد له أن يكون سياسيا أن يكون ذا جذور: فكرية (سياسية، اقتصادية أو اجتماعية)، أو جذور وظيفية (ناتجة عن خلل في وظائف أحد أو بعض الأنظمة يحدث اضطراباً أوتغيراً في المجتمع) أو جذور إنتخاببة (ديناميكية الإنتخابات).
لم أتعود على الكتابة في الشأن الداخلي الموريتاني في هذه الصفحة، مراعاةً لمقتضيات الموضوعية والإنصاف في التعرض لساحة سياسية، طبعها في الغالب الاحتقان والتأزم في السنوات الأخيرة، لكن الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال الوطني، والتي احتفت بها موريتانيا، يوم الخميس الماضي (28 نوفمبر)، لها دون شك طعم خاص هذه السنة، بالنسبة لجل الموريتانيين الذين قرأوا فيها
بعد المؤتمر الذى جمع ولد سيد عالى و بيجل مع بعض الزملاء الصحفيين. حيث حاول المجتمعون من ما بقي مع عزيز من قادة لجنة تسيير الحزب الحاكم، جر ولد غزوانى و مؤيديه من الحزب المذكور إلى ساحة مؤتمر الحزب الحاكم ،ليكون موعد حسم الخلاف،و ليس ما سواه.فهل سيترك الرئيس غزوانى الحزب الحاكم و يؤسس حزبا جديدا،أم سيخوض مغامرة التنافس على الحزب، عبر مؤتمره المرتقب!
أثبتت احتفالية الذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال ـ بعروضها العسكرية النوعية المتنوعة وضيوفها من الرؤساء السابقين والشخصيات السياسية المخضرمة الذين غيبهم طويلا الانفرادُ بالحضور والأضواء والذكر ـ أن عهدا جديد بدأ بطعم التواضع الصارم، وتباشير التحرر من "مفتعل" الشكوك، وبعزم معلن على تحقيق التغيير البناء في خمسية مباركة إن شاء الله زادها احترام الم