أطرف ما في هذا البلد أنَّ كل قضاياه " تِنْفخ فيها الرّيح" بسرعة الضوء، لأنها في كل مرة تنتحل صفةً وليست صادقةً، كل قضايا الرأي العام التي مرَّت بنا هذا العام، تحولت لرواية فيْسيَّة في ختامها يعتذر الأبطال.
بكرت اليوم على البوتيك مزهوا باصطحاب جدول الأسعار الذي نشرته وزارة التجارة واتحادية التجارة... وسلمت على "مول البوتيك" سلام المتكبر المغرور الذي يشعر بنشوة الانتقام والتحدي!
وطلبت أصنافا من مواد اللائحة بادئا بالعزيزة "غولريا أوميلا"...
فحسب الرجل سعرها ب200 أ/ق، وزاد قليلا في أسعار السكر والأرز والزيت على أسعاره الأسبوع الماضي!
بعدما غرّب المراسل وشرّق وعبّ حتى شرِق من مدح خطاب سياسة الحكومة وما يجلبه من الازدهار والرخاء... سأل أحد المواطنين عن رأيه فيه؟
فأجاب المواطن بأنه "كان خطابا تاريخيا وتقديما لبرنامج حكومي شامل ومتكامل"... وطفق يثني عليه باعتباره كان "مطلب كل مواطن"...
وماذا بعد الزواج أو التزويج؟!
.....ا
لا أريد التقليل من شأن خلق أرباب العمل لخمسين "فرصة أرباب أسر"، فالشباب يحتاج فعلا لتسهيل الزواج، لكن كيف سيكون حاله في اليوم الموالي لزفافه وهو لا يملك أكثر من فحولته؟.... الشباب يحتاج ابتداءً لإشباع مقومات يومه، حتى تثبت العصمة بيده، لا بيد أرباب العمل!
سمعت الشاعر محمد الحافظ ولد أحمدو -أتم الله له الشفاء- يذكر أنه شهد مرة -بالسعودية- نقاشا بين طلاب موريتانيين وسعوديين حول أيهما أفصح: كلمة (سَوَّى) التي يستخدمها أهل الخليج بمعنى فعَل أو عمِل، أونظيرتها (عدّل) التي تستخدم في الحسانية بنفس المعنى، قال الشاعر: فلما أكثروا في الجدال والمحاججة، قلت للفريقين ما أقرب منكما قوله تعالى: "يا أيها الانسان ما
تؤنسني المقابر كثيرا، وأجد فيها متعة الاطلاع، ومحاورة الأزمنة الغابرة..المقبرة كتاب تاريخ جميل، مليء بالعبر، جدير بالتأمل، والتدبر..
القبور صفحات مطمورة، تصارع عوامل الطمس والإخفاء، في صمتها ألف حديث، وفي جلاميدها المتآكلة، ألف حكاية..
محنة العطش في انواكشوط منحة الربانية للفقراء، باعة الماء بالوسائل البدائية، باعة الصهاريج الصغيرة على عربات الحمير، والقنينات المتفاوتة الأحجام يحملها الكادحون على المناكب، والرؤوس..
واهِم من يظن انه تُمكن مواجهة الفساد "العميق" ببعض التعيينات و التصريحات و الإنذارات .
الحرب على الفساد هي حرب ككافة الحروب اي انها محفوفة بالمخاطر و المكاره و تستوجب التضحيات ، و كأي حرب اخرى فهي تحتمل الهزيمة كما تحتمل النصر .