في ظل تنامي النزعة الشديدة نحو العودة الى المفهوم القبلي التقليدي، نشهد اليوم ظاهرة مثيرة للقلق، حيث تتفشى سلوكيات البذخ والإسراف بشكل مفرط، متجاوزة القيم الدينية والاجتماعية التي طالما شكلت الركيزة الأساسية للحياة المجتمعية قبل الدولة المركزية.
معالي وزير الثقافة،
لا شك أنكم استحققتم عن جدارة المنصب الرفيع الذي عينتم عليه. فقد أثبتم كفاءة وجدارة استثنائيتين خلال رئاستكم قرابة عهدتين السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية. وإن خبرتكم العميقة ورؤيتكم الاستشرافية في هذا المجال كانت عكست شخصية إعلامية متميزة من الطراز الأول، تجمع بين الكفاءة والحنكة الإدارية.
بالنسبة لشخص يمكن أن يضحي اليوم بكل شيء من أجل المصلحة العامة، يوجد الآلاف والملايين ممن لا يعرفون سوى متعتهم وغرورهم. ينال الشخص في باريس احترامه بسبب سيارته وليس بسبب أخلاقه" - نابليون
هل من الضروري التذكير بأن التمسك بموقف مسيء أو معارضة سلبية لا يخدم سوى أعداء الأمة ومنتقديها؟
كان التساؤل منذ عهد أفلاطون "Platon"، يتكرر عن كيف تكون "الحكومة الجيدة"، وما هي صفات الحكام وطريقة حكمهم.
اعتبر أفلاطون في جمهوريته، أن النظام السياسي يجب أن يستند إلى الأخلاق، أي القيم التي تعزز تحقيق الخير والعدل، وأن الحكومة السياسية يجب أن تُبنى على "الأفضل" من الناس وعلى تنظيم اجتماعي متناغم وهرمي.
اثبتت دراسات قيمة أن أكثر ساكنة المعمورة جنوحا إلى السلم هم ساكنة ضفاف الأنهار، التي تكسبها هدوء جريان مياهها العذبة والتعلق كنباتاتها بانتماء جذورها لأراضيها الخصبة، حتى باتت بعض الأنهار مقدسة كنهر الغانج في الهند، وارتباط وجود بعض الحضارات بها كالحضارة الفرعونية حيث قيل إن مصر هبة النيل Don du Nilوحضارة الرافدين دجلة والفرات (LeTigre et l’Euphrate)
من البديهي القول إن وسائل التواصل الاجتماعي تعد في العصر الحالي من أكثر التقنيات التي لا يمكن الاستغناء عنها في الوقت الحاضر، على الرغم من أنها تستهلك وقتًا ليس بالقليل من اليوم الطبيعي لأي فرد في المجتمع.
يعيش أهل الموريتانيون في زمنهم الحاضر مفارقة غريبة عجيبة تتمثل في معاناتهم من ضعف المحصول الثقافي بشكل عام وغياب المخرج الفكري والثقافي لدى "النخب" المتعلمة، على الرغم من ثورة المعلومات والتكنولوجيا الغير مسبوقة التي يشهدها العالم من غير انقطاع وبسرعة فائقة.