في ذكرى الميثاق.. دعوة للمراجعة...

لم تعد ذكرى الميثاق مجرد فرصة لاستحضار سرديات الألم والتهميش، بل غدت اليوم محطة لتثمين التحولات العميقة التي شهدتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة.

فقد انتقلت الدولة، بفضل المشروع التصالحي الذي أرساه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، من مجرد الاعتراف بالمظالم التاريخية إلى الانخراط الجاد في معالجتها وجعلت من القضايا الاجتماعية أولوية فعلية، وفي مقدمتها ملف الحراطين, عبر سياسات عملية وإصلاحات ملموسة. تجسدت في سلسلة من البرامج التنموية.

إن الاحتفاء بالميثاق وفق صيغته التقليدية أصبح اليوم بحاجة ماسة إلى مراجعة عميقة، وإلى إعادة تعريف رسالته بما يواكب حجم المكتسبات المحققة على أرض الواقع.

فالحفاظ الحقيقي على روح الميثاق يتمثل اليوم في الإسهام الفعّال في تعزيز هذا المشروع الوطني التصالحي، الذي حوّل الفئات المغبونة من ضحايا ماضٍ أليم إلى شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل وبناء وطن يتسع للجميع.

اثنين, 28/04/2025 - 11:23