فى هذه اللحظات ،صباح السبت، اليوم الثانى من عيد الأضحى المبارك، ١١ ذى الحجة ١٤٤١هجرية ،الموافق 1/8/2020 ، أتواجد فى قرية "الرش" الجميلة ،عند أصهارنا "زنبتى" الكرام،و لعل "زنبتى" ،بحاجة لمقال منفرد بعنوان :"زنبتى" فى دائرة النسيان".
قد لا يخلو قطعا ذلك العمل من ظل الصراع الشديد الغامض، بين المدبرين الرئيسين الظاهرين، لانقلاب 2005،إثر رجوع عزيز للبلاد بعد سفره إثر التنصيب ،1/8/2019.
لقد استطاع "كورونا" كشف هشاشة النظام،و أكد رغم دعاية تغطية و كذب الإعلام الرسمي، كعادته،أن شيئا ذى بال لم يحدث بعد ، فرغم خطابات صاحب الفخامة المتقنة السبك و الإلقاء و الجذابة الوعود،و رغم النية الحسنة و وضوح رؤيته و جديته،إلا أن المافيا المدنية و العسكرية،كانت أكثر نفوذا من جميع "الطيبين"، المتماهين مع الموجة غالبا، خوفا من التيار الجارف.
قبل ليلتين على الأكثر استمعت لمسجل منشور فى الإعلام محلي يخاطب فيه "بيرام" بطريقة غير مباشرة ، صاحب الفخامة المصلح المتئد، الرئيس،محمد ولد الشيخ الغزوانى، قائلا،"إرد أيدو القرنو".
الصحافة،و لو كانت فى أحسن صورها ،ممقوتة مرفوضة كليا،مزاجيا و فكريا،للأسف البالغ ،لدى شريحة معتبرة، من الموريتانيين،سواءً كانوا مدنيين أو عسكريين،رغم التوجه الديمقراطي الواعد،الذى يخوض النظام الراهن فى تجسيده،بقيادة و توجيه و إصرار واع، من صاحب الفخامة، محمد ولد الشيخ الغزوانى،غير أن نزرا قليلا من أصحاب القرار،على مستوى هيكلنا الرسمي،ما زال متأخرا عن
أقدم الرئيس، محمد ولد الشيخ الغزوانى، على تغييرات واسعة فى المؤسسة العسكرية و الأمنية،و لا أريد ضمن هاذا المقل التحليلي ،إعادة سرد الأسماء و مواقع التكليف،لأنها أصبحت معروفة،بقدر ما أردت الإدلاء بدلوي فى هذا الاتجاه التحليلي، بعد هذه التغييرات الشاملة المفاجئة،على رأي البعض.
لقد مثلت هذه التغييرات إجراءً احترازيا مزدوجا،أمنيا و صحيا!.
لغة الزوايا و تعاملهم مع العامة تجرى فيه و تستخدم أحيانا،أساليب مطاطة موغلة فى التعقيد و صعوبة التأويل.
ف"قريبا" قد تعنى فى لغة الكناية مئات السنين باختصار،دون أن يترتب على ذلك الكذب إطلاقا،تبعا لما عني صاحب التصريح،مهما ادعى من"الظاهرة" و بعد الشرفاء الصعيديين الأقحاح عن منطق المستوطن الجديد،"إيكيدى"،بعد طول رحلة مرهقة من الصعيد المصري.
أجل الدعوة للتحقيق و إجراء التحقيق عمليا، فى دولة يفترض أن تكون دولة قانون، أمر عادي و صحي،من أجل الوقوف على دقائق و جزئيات و تفاصيل الحدث، محل الجدل،لكن لا داعي للمبالغة،لأننا اعتدنا بعد أحداث رمضان 89 العرقية و تجاذباتها لدى كلا البلدين،موريتانيا و الجارة السنغال،و ما سبقها من محاولة انقلابية أكتوبر 1987،و ما لحقها كذلك،من محاولة انقلابية عرقية 199
منذ حظر التجول تحدث خروقات من قبل الطرفين، المحظور عليهم و منفذى الحظر،خصوصا من قطاع الدرك وأمن الطرق الخداج الفاشل تقريبا،بسبب ضعف مستويات أغلب أفراده،(...)
يمسك الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى بتلابيب الحكم، ظاهريا و عمليا،و لو نسبيا،ضمن و ضع دستوري و سلطوي يتعزز تدريجيا،رغم الجهود المعاكسة،شبه الصريحة،التى تبذلها "مافيا"الحكم و المال و المجتمع و المشايخ، و غيرهم من شبكة النفوذ الموازى،و الموجودة طبعا فى كل تجربة حكم،حيث يدورون عادة فى فلك كل حكم متغلب،موهمين زوار القصر الجديد أنهم مخلصون و وطنيون،مجددين