لقد استطاع "كورونا" كشف هشاشة النظام،و أكد رغم دعاية تغطية و كذب الإعلام الرسمي، كعادته،أن شيئا ذى بال لم يحدث بعد ، فرغم خطابات صاحب الفخامة المتقنة السبك و الإلقاء و الجذابة الوعود،و رغم النية الحسنة و وضوح رؤيته و جديته،إلا أن المافيا المدنية و العسكرية،كانت أكثر نفوذا من جميع "الطيبين"، المتماهين مع الموجة غالبا، خوفا من التيار الجارف.
حضرة الرئيس أنا على يقين أنك طيب ،لكن ذلك لا يكفى إطلاقا.لقد ملئت صناديق الجنرالات فترة الحظر، فأكلوا حتى الثمالة و أكلت مافيا "وزارة المالية" حتى التخمة من مال الكورونا السائب، و حتى التخمة، و أتت وزارة الصحة على مليارات كثيرة فى أجواء غامضة،رغم نظافة نذيرو التى لا أشك و لا أشكك فيها إطلاقا،و ما زال واقفا حتى اللحظة،لكن مافيا القطاع الصحي،قديمة و متجددة و أشد أكلا من "لرظ"!.
وأما مركز و هدف و جوهر العملية كلها،فى سياق مواجهة وباء "كورونا"،أي المواطن الضعيف،فكان الأقل حظا،مما صرف من مليارات الأوقية طيلة هذه الفترة،من يوم تسجيل أول حالة مؤكدة ،إلى لحظة كتابة هذه الحروف