منذ تثبيت وإعادة العمل بدستور 20 يوليو بموجب القانون الدستوري 2006-014 ، الصادر فى 12 يوليو 2006 ، ورغم انقلاب 06 أغشت 2008 أكملت كل التشكيلات البرلمانية-على الأقل- مأمورياتها المحددة وفق المادة 47 من الدستور بخمس سنوات .
لا بأس من قبل الحديث من جديد في هذا المقال الرابع عن انتخابات 13 مايو 2023، بأن نذكر بقصة تروى عن الإمام أبي حنيفة وتلميذه الذكي أبي يوسف رحمهما الله تعالى.
صرح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أمام المحكمة الجنائية المختصة في جرائم الفساد، بأن "جميع ثروته تمويل الحملات الانتخابية وبعض الهدايا التي حصل عليها من قادة دول أجنبية".
في قمة الحميمية يجهش مجنون ليلى لجبل التوباد بالبكاء فيرد الجبل مكبرا ومهللا ، ثم يتسامر الصديقان بحديث حول الجيرة الراحلين عن سفح التوباد ، حديث تخنقه العبرات يقول عنه قيس :
أشرتُ في مقالي السابق الذي قدمتُ فيه قراءة تحليلية مطولة للنتائج الأولية لانتخابات 13 مايو2023، أشرتُ في ذلك المقال إلى أن أغلب الأحزاب السياسية في المعارضة والأغلبية باستثناء حزب الإنصاف الذي اكتفى ببعض التظلمات قد أجمعت على أن انتخابات 13 مايو قد شهدت عمليات تزوير واسعة وغير مسبوقة.
خرجت غداة يوم الاقتراع مبكرا .. وكانت شوارع المدينة خالية إلا من بعض الكادحين الذين يخرجون كل صباح في مثل تلك الساعة منذ نعومة أظافرهم.
التقيت بسيدة خمسينية تلملم بعض أغراضها المشتتة على قارعة الطريق تشتت أصوات الناخبين في هذه البلاد، فقرأت في تجاعيد وجهها مجموعة قصصية تحكي واقعا أثخنته الجراح .. ساءلتها عن وطنها
لم تدرك أحزاب المعارضة أن الصراع مع السلطة نبض الجسم المعارض، وأن المهادنة سكتة قلبية يتبعها التحلل، رغم أن التجارب، حتى الموريتانية منها، تثبت ذلك، فحين وقع الكادحون ميثاقهم مع المخطار تفككت الحركة، وتحول كثير من قادتها إلى وجهاء يصارعون لتصدر الإقطاعية الاجتماعية التي كانت الحركة تحاربها.
يثير البعض ملاحظات حول انتخابات 13مايو منها ماهو إيجابي وموضوعي ومنها ماهو أقرب للتخرصات والخطاب العدمي الذي ينبغي تجاوزه .الانتخابات في العموم من منظور سياسي وتحليلي جرت في ظروف جيدة وشهدت مشاركة واسعة والدولة وفرت الدعم المالي لجميع الأحزاب ولم تقبل استخدام الوسائل العامة ورئيس الجمهورية حافظ على دوره التحكيمي ولم ينخرط في حملات دعائية كما كان بعض
عبرت قبل أيام من الآن عن حلم قديم-جديد طالما راودني، يتعلق بإيصال التجربة الانتخابية الموريتانية إلى "العتبة العلوية"، من منظور المشاركة والنضج والشفافية والمصداقية، ضمانا لأمن البلاد ومصالحها وتحييدا لدعاة التفرقة وعصرنة للمجتمع.