عند الثانية عشر إلا الربع من يوم الإثنين 17 سبتمبر 2001 م نزلت بالبدلة الرسمية إلى حيث مكتب قائد الأركان . كان هناك باص كبير و جديد متوقف أمام المبنى في وضعية انتظار .
ثم توافد القادة بمن فيهم قائد الأركان نفسه و مساعده .
من البديهي القول إن وسائل التواصل الاجتماعي تعد في العصر الحالي من أكثر التقنيات التي لا يمكن الاستغناء عنها في الوقت الحاضر، على الرغم من أنها تستهلك وقتًا ليس بالقليل من اليوم الطبيعي لأي فرد في المجتمع.
طورت إفريقيا أنظمة هجينة، لا هي ديكتاتورية فتخشى ولا هي ديمقراطية فتحترم، أنظمة عاجزة عن العدل، عاجزة عن البناء، عاجزة عن السجن عاجزة عن القتل، فكيف تستقر؟
عند الدخول في عمق المحاكمات القضائية للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، ندرك أن ما يجري الآن في محاكمته خلف الجدران الرسمية هو أكثر من مجرد مواجهة قانونية.
عالمنا، فإن الرغبة في الحصول على فرص أخرى غالباً ما تدفع الأشخاص إلى البحث عن آفاق جديدة. وفي هذا السياق، سمعنا مؤخرًا المزيد والمزيد عن قيام الموريتانيين برحلة خطيرة وغير مؤكدة في كثير من الأحيان من أجل “القفز من الجدار” إلى الولايات المتحدة.
يعيش أهل الموريتانيون في زمنهم الحاضر مفارقة غريبة عجيبة تتمثل في معاناتهم من ضعف المحصول الثقافي بشكل عام وغياب المخرج الفكري والثقافي لدى "النخب" المتعلمة، على الرغم من ثورة المعلومات والتكنولوجيا الغير مسبوقة التي يشهدها العالم من غير انقطاع وبسرعة فائقة.
يتعايش ساكنة نواكشوط مكرهين مع الكثير من المشاكل المعقدة والمترابطة على رأسها التوسع الأفقي والتمدد العمراني للمدينة، والتردي الكبير في خدمتي الماء والكهرباء، ورداءة خدمات النقل الحضري، وكذلك استفحال ظاهرة سرطان المدينة أو أحزمة الفقر والحرمان.
تطرح ظروف وفاة زميلنا المغفور له صاحب المناقب الطيبة و الإحساس القوي بالمسؤولية القاضي الحازم لمرابط ولد محمد الأمين ولد عادل - وإن كانت وفاة طبيعية و أن (كل نفس ذائقة الموت) -مسألة هشاشة وسائل حماية و تأمين القاضي الذي يتقلد مناصب حساسة في البلاد..حيث يستدعي الأمر أن يكون في ظروف تتطلب:
تبنى الاتحاد الافريقي في بداية هذا القرن الكثير من آليات التخويف لكل من لم يحسم أمره في دخول غرفة نوم الرئيس فجرا .
وقد أبدى المرحوم محمد يحظيه ولد ابريد الليل في إحدى خواطره المبدعة اسفه على ذلك، باعتبار أن الانقلاب هو الحل الوحيد دائما لإدخال أحدهم دار العجزة بعد أن يكون أظهر بشكل لا يدع مجال للشك انه " لم يعُد صالحا" لشغل ذلك المكان.