احتضن قصر المؤتمرات القديم في نواكشوط، مساء أمس السبت، العرض الأول للفيلم الوثائقي “اتييرنو سليمان بال وثورة فوتا 1776”، تزامنًا مع تنظيم طاولة مستديرة ناقشت حياة وأعمال الشيخ سليمان بال، بمشاركة عدد من العلماء والمؤرخين والأساتذة الجامعيين.
ونُظم الحدث من قبل الجمعية الموريتانية لإحياء تراث انتيرنو سليمان بال، بالتعاون مع شركة الصبح أفلام، والجمعية متعددة الثقافات من أجل مستقبل أفضل، ومجمع الإمام ناصر الدين للثقافة والتنمية.
وفي كلمته، أكد رئيس الجمعية، ممادو جعفر بال، أن الفيلم يسلط الضوء على شخصية سليمان بال كرمز تاريخي في منطقة فوتا تورو، مشيرًا إلى دوره في إرساء أسس الحكم الرشيد خلال تلك الحقبة.
كما تناول محمدن بن سيدي، المتحدث باسم مؤسسة ناصر الدين، التطورات التاريخية في حوض النهر، مسلطًا الضوء على الروابط الاجتماعية والدينية بين موريتانيا والسنغال آنذاك.
من جهته أوضح يحي آن، أن العمل يستعرض حياة سليمان بال كنموذج للحكم العادل، مبينًا كيف دمج القيم الثقافية والدينية السائدة في عصره.