قالت وكالة أسوشيتد برس إن العاصفة "دانيال" التي تسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة في ليبيا "هي أحدث ضربة لبلد مزقته سنوات من الفوضى والانقسام"، مشيرة إلى أنه بعد سنوات من الحرب وغياب الحكومة المركزية، تهالكت البنية التحتية وباتت غير قادرة على التعامل مع الفيضانات.
وأضافت أن ليبيا تم تقسيمها بين إدارات متنافسة بينما تعاني من صراع الميليشيات منذ إطاحة معمر القذافي في عام 2011.
وكانت مدينة درنة، في شرق البلاد، الأكثر تضررا، حيث اختفت المباني على ضفاف الوادي، وجرفتها المياه بعد انهيار سدين. وقال سكان إنهم سمعوا أصوات انفجارات مدوية عندما ضربت العاصفة الساحل، مساء الأحد، ليدركوا أن السدين قد انهارا.
وأعلن وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا، عثمان عبد الجليل، انتشال أكثر من 2000 جثة، حتى صباح الأربعاء، وقد دفن أكثر من نصف عددها في مقابر جماعية.
في الوقت ذاته، تواصل فرق الإنقاذ جهودها لانتشال العديد من الجثث الأخرى المتناثرة في الشوارع وتحت أنقاض المباني، فيما تم انتشال بعض الجثث من البحر.
وقال أسامة علي، المتحدث باسم مركز الإسعاف والطوارئ في شرق ليبيا، إن حصيلة القتلى في المنطقة بأكملها بلغت 5202 قتيل على الأقل، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 7 آلاف حتى الآن.