لم تدرك أحزاب المعارضة أن الصراع مع السلطة نبض الجسم المعارض، وأن المهادنة سكتة قلبية يتبعها التحلل، رغم أن التجارب، حتى الموريتانية منها، تثبت ذلك، فحين وقع الكادحون ميثاقهم مع المخطار تفككت الحركة، وتحول كثير من قادتها إلى وجهاء يصارعون لتصدر الإقطاعية الاجتماعية التي كانت الحركة تحاربها.
واليوم حين جلس ولد داداه ولد مولود مع الرئيس وجنحوا للتهدئة ولهجوا بالثناء على تربيته، واعتبر بيرام أنه وجد فيه صاحبه الذي كان يبحث عنه، واختار جميل –شفاه الله ونفع بعقله- تشجير المنطقة الرمادية بالتدوينات، حصدت المعارضة النتائج التي تتكشف، لتقطف وجوه بديلة حصاد الحناجر.
هلكت المعارضة بالمصارعة الصينية، المعارك دون حرب.
وفق الله وأعان
د. م. شماد ولد مليل نافع