عشت في بعض البلدان، واطلعت نسبيا على تحارب التعاطي مع الشأن العام في عدد من بلدان العالم الأخرى من فئات ودرجات مختلفة في التنمية والتطور، ولكن لم أجد في أي من البلدان التي تعرفت عليها، نظيرا لدرجة انغماس الموريتانيين في السياسة!!
"... رن هاتفه فجأة بعد ما كاد يتوقف عن الرنين تماما خلال سنوات سبع عجاف، مرت عليه منذ تسلم رسالة الإحالة إلى المعاش، التي صارع طويلا قبل التسليم بدقة التاريخ الذي اعتمد بخصوصها.
التهانئ الطوفانية بالتعيينات في المناصب العامة، ظاهرة تكاد تكون يومية في بلادنا، وهي ظاهرة تكاد تكون كذلك خاصة بنا، لا تتكرر على الأقل بذات الوتيرة لدى الشعوب الأخرى، وهذا دليل على شيئين، الأول أن التعيين لا يخضع على الأرجح لمعايير موضوعية، فمن يصله الدور وفق معايير شفافة وواضحة، لا يستحق كل هذه العاصفة من الحماس والتهانئ، فهو لم يزد أن خطا خطوة كانت
لأسباب مرتبطة ببعض الاهتمامات الشخصية في الوقت الراهن، اطلعت مؤخرا على مذكرات بعض الشخصيات الموريتانية من أجيال مختلفة، أفرزتها موضة كتابة المذكرات التي اجتاحت البلد خلال العشر سنوات الأخيرة، وأعدت قراءة أخرى كنت قد مررت بها من قبل، ويؤسفني أن أقول إنها باستثناءات معدودة، كانت فارغة وموغلة في الذاتية والتسطيح في أحيان كثيرة!
يكون في رئاسة الجمهورية، عادة، بحسب العرف الإداري عدد من المستشارين.
وخلال العشرين سنة الماضية، زاد عددهم بشكل لافت وغريب، بحيث كانوا في بعض المرات نحو الأربعين، بعد أن كانوا التسعينات لايصلون الخمسة في أغلب الأحيان.
ذكرني الجدل الذي أثاره تجنب الدبلوماسي المصري الكبير، عمرو موسى، ذكر أي موريتاني ممن تعامل معهم في مواقع مختلفة، في الجزء الجديد من مذكراته والمتعلق بسنواته على رأس الجامعة العربية، بمشاهد متكررة من سرعة تبخر الأسماء الموريتانية من الذاكرة.
وهي ظاهرة لا أجد لها سببا ولا تفسيرا ولا سرا، رغم أنها واقع يتكرر ربما لليوم عشرا.
ترتفع أصوات متعددة من هنا وهناك، تطالب بتغيير طريقة تسيير ملف فيروس كورونا في البلد.
والواقع أن هناك عدة نقاط، يجب التنبيه إليها في هذا الشأن، حتى لا يكون هذا كلاما ملقى على عواهنه.
الجدل متواصل منذ يوم أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي لدينا، بشأن استقبال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في لندن.
والحقيقة أن الأمر، هو جزء من "باب" كبير يتعلق بالترتيبات الابروتوكولية المعهودة في الزيارات الرسمية للدول الأجنبية والمشاركة في المؤتمرات الدولية.