كشفت وثيقة موقعة من ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنواكشوط، ميشيل غودى، في 28 سبتمر 1995 عن لقاءات جمعت بينه ومسؤولين موريتانيين حول ملف اللاجئين الموريتانيين في السنغال، وخرج من تلك اللقاءات بمواقف متناقضة حول الموقف الرسمي لنظام ولد الطايع حيال عودة المبعدين الموريتانيين في السنغال غداة أحداث 1989.
سيدنا سوخنا: ولد الطايع قبل بمقترح المفوضية لعودة اللاجئين
قال غودى إنه اجتمع في القصر الرئاسي بنواكشوط مع سيدنا سوخنا، مستشار رئيس الجمهورية، الذي أكد له أن ولد الطايع قد وافق، بحضوره، على الاقتراحات المقدمة من المفوضية السامية لشئون اللاجئين في شهر يوليو لتسوية الملف وعودة اللاجئين إلى قراهم ومناطقهم. وقد جاءت هذه الاقتراحات إثر مهمة تقييم أجرتها المفوضية في جنوب غرب موريتانيا.
الداه ولد عبد الجليل: ولد الطايع لن يمنح هدية للمعارضة بتسهيل عودة اللاجئين
في نفس اليوم التقى الدبلوماسي الأممي مع والي الحوض الشرقي. الداه ولد عبد الجليل، وأخبره بفحوى لقاءه مع سيدنا يوحنا بشأن ملف اللاجئين في السنغال.
وبحسب الوثيقة، فقد أعرب الداه ولد عبد الجليل، لممثل المفوضية بأسلوب دبلوماسي عن عدم مصداقية المستشار سوخنا، كما أبلغه، بشكل شخصي، أن الرئيس ولد الطايع ليست لديه النية لتقديم هدية للمعارضة من خلال تسهيل عودة هؤلاء السكان. كما أنه لن يتم منح أي دور للمفوضية السامية للاجئين في تسيير هذا الملف من طرف موريتانيا .
.jpeg)
.jpeg)