تُعرف شبكات "واي فاي" (Wi-Fi) العامة لاسيما في المطارات بأنها شبكات غير آمنة لأنها غير مشفرة ويسهل على الجميع الوصول إليها. ورغم أن العديد من الناس يعلمون بخطورة الواي فاي المجاني، فإنه يظل جذابا بشكل لا يقاوم بالنسبة للمسافرين، تماما كما هو الحال بالنسبة للقراصنة الذين يحدّثون الآن تكتيكا قديما في الجرائم الإلكترونية للاستفادة منه.
وقال تقرير لموقع "سي إن بي سي" إن اعتقال رجل في أستراليا الصيف الماضي دقَ ناقوس الخطر في الولايات المتحدة، حيث وجد القراصنة طرقا جديدة للاستفادة من هجمات "التوأم الشرير" (Evil twin)، وهي هجمات تستهدف المستخدمين عن طريق شبكة واي فاي مزيفة.
وبحسب التقرير، فإن رجلا أستراليا اتُهم بإجراء هجوم "التوأم الشرير" على الرحلات الجوية المحلية والمطارات في بيرث وملبورن وأديلايد. وأفادت الاتهامات بأنه بنى شبكة واي فاي مزيفة لسرقة بيانات تسجيل دخول البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مات رادوليك نائب رئيس الاستجابة للحوادث وعمليات الحوسبة السحابية في شركة أمن البيانات "فارونيس" (Varonis) "مع اعتياد الناس على الواي فاي المجاني في كل مكان، يمكننا توقع أن تصبح هجمات التوأم الشرير أكثر شيوعا"، مضيفا أن لا أحد يقرأ الشروط والأحكام أو يتحقق من الروابط على خدمة الواي فاي المجانية.
وأضاف رادوليك أنها: تقريبا لعبة لمعرفة مدى سرعة النقر على زر "قبول" ثم "تسجيل الدخول" أو "الاتصال"، هذه هي الحيلة، خاصة عند زيارة موقع جديد، وقد لا يعرف المستخدم حتى كيف يجب أن يبدو الموقع الشرعي عند تقديم موقع مزيف له، بحسب التقرير.