إن من ضحايا تهميش العشرية إعلاميين وكتابا صادقين حرروا حاشية لـ"متن" عشرية حملت كل أصناف الفساد والغبن والتهميش، وقد نبذوا كغيرهم من علية المثقفين والأطر ذوي الأيادي البيضاء والسير الناصعة، وأصحاب الوجاهة السياسية والمبادئ السامية بسبب التزامهم.
يبدو ملحا، والبلد يعبر إلى مرحلة تصحيح وتقويم مشتعجلين، أن تُجتث وبلا تردد من جذورها الضاربة في الفساد والافساد رواسبُ العشرية "المعشعشة " في جميع القطاعات والدوائر والدواوين، وقي مسالك وشرايين الإعلام العمومي ومفاصل المؤسسات الاستشارية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتخطيطية، والجهات ذات الطابع الاستشاري والإرشاد الديني الموجه هو الآخر.
من أسوء ما يحجب الحقائق عن أنظار وبصائر زعماء البلدان ويغطي عنهم مواطن الخلل في تسيير الشأن العام ذاك الإعلام الموارب التي يتزعم مؤسساته ويرسم خطها التحريري على إيقاع مقامات التزلف، خبراءُ صناعة الافتتاحيات اليومية، وقد باتت في أغلب بلدان قارات العالم تنتمي إلى عهود الأحادية والدكتاتورية المتجاوزة بفضل وعي الشعوب ونضج والتزام الحكام؛
"اقطع تنهاب"، قول شائع من قاموس "السيبة" متبع في بلاد "التناقضات الكبرى"، وهو بمثابة ميثاق النجاح في كل معتركات الاضرار بمفهوم الدولة وميزانياتها ومقدراتها، ولغرض بناء مكان متقدم على هرم التمكن من رقاب العامة.
ليس خبث السياسة عندنا كما هو خبثها عند غيرنا، إذ لا مكان عند الخوض في مُعتركها -إلا قليلا- من داخل الأحزاب لـ:
لا شك أنكم أثبتم، خلال الأشهر القليلة التي مضت على فوزكم وتوليكم زمام الأمور رئيسا منتخبا، أنكم تحملون مشروع إصلاح شامل النظرة إلى متطلبات بلد يترنح بين:
حضرت في قاعة العروض بالمتحف الوطني تظاهرة ثقافية من الطراز الرفيع يحييها بعرض علمي متقن باحث ألماني، مؤرخ وخبير في التاريخ الإسلامي "البروفسور رشتوك الريك"، سبق أن قضى فترة طويلة في موريتانيا قام خلالها بزيارة المدن القديمة ونفض الغبار عن بعض كنوزها من المخطوطات النادرة القيمة، وأنقذ ورمم وصور البعض، ووضع فهارس للكثير منها مع هوامش دقيقة تحيط بكل جوا
أثبتت احتفالية الذكرى التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال ـ بعروضها العسكرية النوعية المتنوعة وضيوفها من الرؤساء السابقين والشخصيات السياسية المخضرمة الذين غيبهم طويلا الانفرادُ بالحضور والأضواء والذكر ـ أن عهدا جديد بدأ بطعم التواضع الصارم، وتباشير التحرر من "مفتعل" الشكوك، وبعزم معلن على تحقيق التغيير البناء في خمسية مباركة إن شاء الله زادها احترام الم
في حين كانت أغلب محاضرات محدثينا، من المؤرخين و الباحثين والأكاديميين، تكرارا بلا تحيين وتعلقا مرضيا بأهداب الأسطورة والخرافة دون علمية التناول، وبالتغني الشاعري بالماضي دون الاستخلاص والاستنباط والتمحيص والغربلة والاستشراف، كان غيرنا من المغاربة والجزائريين يجتهدون، بأكاديمية عالية وتناول منهجي متبصر ومهارة ومقدرة بالغتين على التحقيق، في تقديم مضامي