"الجيش الوطني الأزوادي" يعلن الحرب على مالي

 أعلن ثوار سابقون من تنسيقية حركات أزواد في شمال مالي الاثنين أنهم في "زمن حرب" مع المجلس العسكري، وذلك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.

ودعت التنسيقية، وهي تحالف جماعات مسلحة يهيمن عليها الطوارق وتسعى للحكم الذاتي أو الاستقلال عن مالي، في بيانها الذي نشر أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي جميع سكان منطقة أزواد الشمالية إلى "الذهاب للميدان للمساهمة في الجهد الحربي".

وأكدت تنسيقية حركات أزواد في بيانها أن هدفها هو "الدفاع عن الوطن وحمايته وبالتالي استعادة السيطرة على كامل أراضيه". وهذه هي الوثيقة الأولى التي توقعها جماعة تطلق على نفسها اسم "الجيش الوطني الأزوادي".

وتعاني الدولة الفقيرة انعدام الأمن منذ العام 2012 عندما اندلع قتال بقيادة الطوارق في شمال البلاد، وانتهى التمرد الشمالي رسميا بموجب اتفاق سلام وُقّع بين الأزواديين في المنطقة والحكومة المالية عام 2015. ومع ذلك، تعرض الاتفاق الهش لضغوط بعد إطاحة الحكومة المدنية عام 2020 واستبدالها بالمجلس العسكري.

وفي أواخر أغسطس، دعا المجلس العسكري في مالي الجماعات المسلحة في الشمال إلى استئناف الحوار وإحياء اتفاق السلام المتعثر وسط مخاوف من تجدد القتال بعد انسحاب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأمام بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مينوسما" مهلة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر للانسحاب من مالي بعد نحو عقد من التواجد في الدولة الأفريقية للحفاظ على الاستقرار وسط حركات تمرد انفصالية وجهادية.

ثلاثاء, 12/09/2023 - 08:22