
جالسًا خلف وهج شاشة حاسوبه الباهتة، في غرفة هجرتها أنوار النهار منذ أسابيع، كان يطارد الإلهام كما يُطارَد فراشٌ نادر: بشغف، بارتباك… وبوحدةٍ ألفها. كان المكتب غارقًا في أوراق مكرمشة، وأكواب شاي منسية، ومنافض سجائر ممتلئة، وكتبٍ نصف مفتوحة. لا شيء في مكانه. ومع ذلك، كان يشعر بأنه في موطنه. هذا الفوضى، كانت انعكاسه.