"إذا جاءك المنافقون"
رسالة إلى من يهمه الأمر
هذه رسالة قديمة جديدة.. وجهتها إلى رئيس المجلس العسكري للعدالة فعادت إلي لخطأ في العنوان، ووجهتها إلى الرئيس المؤتمن فلم أدر هل طارت أم نزلت. ولما وجهتها إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز قرأها وعمل ببعضها. وها أنا أوجهها إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لعل وعسى!
"لَغْنَ" أي الملحون، أو الزجل عند العرب، هو ديوان البظان الذي يحوي ويحفظ ثقافتهم وتراثهم وتاريخهم وحياتهم الاجتماعية. وهو توأم "أزَوَانْ" (موسيقى البظان) الملاصق له لحد عدم استغناء أحدهما عن الآخر! ومن لا يفقههما فليس من البظان في شيء! وبالتالي لا يعول عليه في إعلاء مجد وعزة الوطن!
يرى بعض المحللين أن أخطبوطا خفيا يتحكم في مفاصل الدولة، ويلف أذرعه حول مؤسساتها ويدبر شؤونها! وقد قدم هذا الأخطبوط "هدية ملغومة" إلى فخامة رئيس الجمهورية وإلى الشعب الموريتاني وإلى أصدقاء موريتانيا؛ وذلك على النحو التالي:
بعد عام ونصف من المكر والدجل، ها هي ذي الخرافات المؤسِّسة لملف الفتنة الوطنية الكيدي المتهم فيه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وصحبه تتهاوى وتسقط الواحدة تلو الأخرى! وإليكم تفاصيل ذلك السقوط المدوي:
لما ذا لا يلعن فخامة رئيس الجمهورية الشيطان الذي أوقعنا في ورطة ظالمة قوضت وحدة وأمن واستقرار وطننا، وقسمت أهله نصفين، وفرقتهم أيدي سبأ في مهب الريح، في عالم عاصف مجنون.. ويأتي مواطنا إلى بيته؟
صحيح أن الجرح غائر، والخطأ فادح وشنيع!
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ** على النفس من وقع الحسام المهند.
ثالثا: حول تهافت وشطط وفساد القرار ومخالفته لدستور وقوانين الجمهورية
ونخلص الآن في حديثنا إلى تهافت وشطط وفساد قرار فريق التحقيق وضع الرئيس محمد ولد عبد العزيز تحت الإقامة الجبرية الموصوف تارة بـ"المراقبة القضائية المشددة" وبـ"طلب النيابة الأصلي في طلباتها الافتتاحية" تارة أخرى!
ونبدأ أولا بالشكل:
من خلال ما ذكر في الملاحظة الأولى عن ملابسات الجلسة التي اتخذ فيها قرار الإقامة الجبرية المتهافت، وتتبع سيرة وتسيير هذا الملف تتضح بجلاء أمور كثيرة في مقدمتها: