في إطار التحضيرات لإقامة أول معرض دولي للكتاب في انواكشوط (المقرر من 09 إلى 18 مايو المقبل) ، نظم رئيس جامعة انواكشوط والمدير العام للوكالة الموريتانية للمساعدة والاتصال المنظمة للمعرض، مؤتمرا صحفيا للحديث عن مستوى التحضيرات والاستعدادات لهذا الحدث الثقافي الكبير والأول من نوعه في بلدنا.
وحسب رئيس جامعة انواكشوط فإن أكثر من 60 دارا للنشر قد وافقت على المشاركة في المعرض، وهي تمثل كبريات دور النشر في مصر والأردن وسوريا وفرنسا وكندا، وسيتم عرض مئات آلاف من الكتب للبيع للجمهور بتخفيض قدره 50% . ويشترط المنظمون على دور النشر أن تكون المؤلفات المعروضة حديثة النشر نسبيا ولا يكون تاريخ إصدار المؤلف قبل 1996 في أغلبية الكتب.
مبادرة إقامة أول معرض دولي في انواكشوط هو أول تجسيد عملي ومفيد لدعوة الرئيس إلى توفير وسائل المعرفة، بعد أن صرفت المليارات العام الماضي لمهرجانات الكتاب في الولايات الداخلية والتي كانت أشبه بحفلات "الأعراس" حيث تهدر عشرات الملايين في ليلة واحدة على حفل غنائي لا يفيد كثيرا، إن لم يكن يضر، في نشر المعارف والتشجيع على القراءة.
نتمنى أن تكون هذه المبادرة بداية جديدة للتوجه إلى النهوض بالثقافة من خلال توفير وسائلها بأسعار مناسبة، بدل صرف الملايين على الحفلات الغوغائية.
المصدر: صحيفة القلم، 2002.