
التأويل حر. ومن حق أي قارئ فهم ما شاء كيفما شاء ولكن يبقى النص الأصلي هو المرجع.
فيما يخصني،" المسألة الوطنية" تناولتها في كتاب تحت عنوان:" موريتانيا: إشكالية التعايش العرقي" صدر سنة 2020، ولاحقا تم نشره في سلسلة مقالات على صفحتي، ومن طرف بعض المواقع الإلكترونية ولم تصدر من أي كان وجهة نظر متشنجة.
التدوينة من صميم نفس المؤلف. لذلك فتحريفها وشحنها من طرف أنصار " فلام" و"إيرا" ودعاة ثنائية الهوية أو تعددها، ليس أكثر من مجرد ركوب للأمواج لا ينطلي على من قرأ التدوينة بنية صادقة.
جوهر ما تقدمه التدوينة، ولعله ما أزعج اللونيين، هو تحذيرها من أن الانسياق وراء دعوات العودة إلى مربع الخمسينات تشكل تهديدا، ليس لهوية الكيان الوطني، بل لاستمراره في الوجود؛ لأنها ليست سوى المدخل الناعم لما تريده الحركات اللونية من فصل موريتانيا عن عمقها الشمالي تمهيدا للإجهاز على الكيان الجامع وتشتيته.
حسب الوزير السابق المرحوم يحي ولد منكوس (يمكن الرجوع للصفحة 30 من مذكراته)، فإن حركة النهضة لم تطالب أبدا بالانضمام للملكة المغربية، ومع ذلك فالتدوينة لا تريد لها الانبعاث، أو خلق نهضات جديدة، لكنها تؤمن أن السبيل إلى ذلك هو: أن يتوقف دعاة اللونية عن محاولة عرقلة مسيرة بناء الهوية الوطنية الجامعة، وأن يشرع بشكل جدي في السعي لتحقيق الاندماج الوطني بعيدا عن اعتبارات اللون والعرق والانتماء الاجتماعي.
اعل ولد اصنيبه
06ابريل2025