بيان من الاتحاد العام للزوايا والهيئات القادرية

قال جل من قائل:﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾.

توصَّلنا في الاتحاد العام للزوايا والهيئات القادرية (ذات السند الكنتي) في القارة الافريقية، بتأسيس زاوية باسم الشيخ سيدي محمد الخليفة بن الشيخ سيدي المختار الكنتي، وعزم القائمين عليها على تسمية خليفة للطريقة القادرية الكنتية المختارية في موريتانيا، وذلك من خلال تظاهرة مقررة مساء الأحد الموافق 11/ اكتوبر/ 2020 في أحد فنادق العاصمة انواكشوط.

وبعد دراسة للموضوع والتشاورمع الهيئات المُؤسِّسة للاتحاد، والتواصل مع مختلف الفعاليات الصوفية المحلية عموما ومشايخ الزوايا القادرية المرتبطة بالسند الكنتي في موريتانيا خصوصا؛ نبين للرأي العام ما يلي:

1-    لا أحد يكابر في وراثة الشيخ سيدي محمد الخليفة لأبيه وشيخه، الشيخ سيدي المختار الكنتي وتربُّعه بجدارة على خلافته والتي تعاقب عليها أبناؤه من بعده (الشيخ سيدي المختار الصغير المعروف بـ : بادي ، وصِنوه الشيخ سيدي أحمد البكاي) وقد غمرت البركة بيته، علما وتُقى وصلاحا، إلى يومنا هذا، وستستمر الخلافة فيه حسب شروط الأهلية المتعارف عليها وبالأولى في مقرها المعهود.

2-     فيما يتعلق بالسند المختاري من الطريقة القادرية فإن مرجعيته الحصرية في الصحراء الكبرى والسودان الغربي والمغرب العربي، تتمثل في الشيخ سيدي المختار الكنتي، الذي تلقب بشيخ المشايخ في هذه البلاد وغيرها حتى استأثر بلقب الشيخ دون غيره، ومصداقا لذلك قول النابغة الغلاوي:
الشيخ بالإطلاق للمختار
        ابن أحمد على الخيار

وغيره لابد أن يقيدا
  باسم به سمي حين ولدا

3-    إن ظهور زاوية باسم الشيخ سيدي محمد الخليفة  في موريتانيا جنبا الى جنب مع زاوية باسم الشيخ سيدي المختار الكنتي و بدون تنسيق مع جميع المعنيين أو الأخذ برأيهم، أمرغير مبرر، وقفز على الأصل والمرجعية، ولن ينجم عنه – للأسف - إلا زرع الفتنة والشقاق في البيت الواحد.

4-    إذا كان من الضروري قيام خلافة قطرية للقادرية الكنتية المختارية في موريتانيا فهذا يحتاج لحصول تشاور واسع ما بين المنتسبين للطريقة بالسبب أو بالنسب في موريتانيا، والاتفاق على الآليات المناسبة لاختيار الخليفة.

5-    أمام هذه الإجراءات التي ينفذها القائمون على هذه الزاوية ويدفع من آخرين؛ نؤكد للجميع أننا -  في الاتحاد العام للزوايا والهيئات القادرية ذات السند الكنتي في القارة الافريقية عموما وزاوية الشيخ سيدي المختار الكنتي بنواكشوط خصوصا - لسنا معنيين بتلك المخرجات التي ستصدر عن تلك الزاوية، فالرجوع الى الحق أحق من التمادي في الباطل.

6-    وفي الختام نؤكد تمسكنا بنهج الاعتدال والحوار والتشاور والتنسيق والتعاون سبيلا إلى لَم الشمل و رأب الصدع وترسيم قيَّم الاتحاد.  

 

الشيخ/ سيدي أعمر بن سيدنا
المنسق العام والمرجع الروحي
للاتحاد العام للزوايا والهيئات القادرية
(ذات السند الكنتي) في القارة الافريقية

سبت, 10/10/2020 - 23:28