تحتضن رنا صلاح من سكان غزة ابنتها ميلانا -التي ولدت قبل شهر واحد- بين ذراعيها في خيمة أجواؤها خانقة ويتكدس فيها نازحون، وتتحدث عن الشعور بالذنب الذي ينتابها لإنجابها صغيرتها وسط الحرب والمعاناة.
تقول رنا من مخيم في دير البلح وسط قطاع غزة، "لو كان الأمر بيدي لما حملت أو أنجبت في الحرب لأن الحياة مختلفة تماما، لم نعش مثل هذه الحياة من قبل".
وتشكو قائلة "أنجبت مرتين من قبل وكانت الحياة أفضل وأسهل بالنسبة لي وللطفل. الآن أشعر وكأنني ظلمت نفسي والطفلة لأننا نستحق أن نعيش حياة أفضل من هذه".
ولدت ميلانا في خيمة مستشفى بعد إجراء عملية قيصرية لوالدتها بسبب مضاعفات حمل عانت منها. لم تتمكن الأسرة من العودة إلى المنزل بسبب الحرب لتنتقل من خيمة إلى أخرى مع استمرار النزوح.
ميلانا واحدة من نحو 20 ألف طفل ولدوا في قطاع غزة على مدى العام الماضي، وفقا لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).