
كشف تحقيق لرويترز أن "مرتزقة" فاغنر الذين لقوا حتفهم في معارك بصحراء مالي، بينهم أفراد من قدامى المحاربين الروس الذين نجوا من جولات قتالية في أوكرانيا وليبيا وسوريا.
وحسب تحقيق رويترز، فإن فقدان هؤلاء المقاتلين ذوي الخبرة يكشف حجم المخاطر التي تواجهها فاغنر التي تعمل لصالح المجالس العسكرية في منطقة دول الساحل الأفريقية.
ونقلت رويترز أنها تمكنت من التعرف على 23 مقاتلا فقدوا أثناء القتال واثنين آخرين تم أسرهما من الطوارق بعد كمين بالقرب من تنزاواتن، وهي بلدة على الحدود الجزائرية.
وانتشرت لقطات "مروعة" للمقاتلين القتلى على الإنترنت، وقال بعض الأقارب لرويترز إن جثث أزواجهم وأبنائهم تركت في الصحراء.
وقالت مارغريتا جونشاروفا إن ابنها فاديم إيفسيوكوف (31 عاما) تم تجنيده لأول مرة في السجن حيث كان يقضي عقوبة تتعلق بالمخدرات في عام 2022.
وأوضحت أنه تدرج في الرتب في أوكرانيا ليقود فصيلا مكونا من 500 مقاتل، وبعد عودته كان يعمل خياطا لكنه كان يعاني من الذنب وسافر سرا إلى أفريقيا في أبريل/نيسان الماضي للانضمام إلى قائده السابق
وأضافت "كان يريد السفر إلى أفريقيا عدة مرات. وحاولت إثناءه قدر المستطاع. قلت له: لقد أعطاك القدر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في المليون. يمكنك أن تبدأ حياتك من جديد، لقد فزت باليانصيب المجنون".
وحددت رويترز بشكل منفصل 23 من مقاتلي فاغنر المفقودين في مالي عبر أقاربهم الذين نشروا في مجموعة دردشة رسمية تابعة لفاغنر على تليغرام، وفحصوا الأسماء في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات المتاحة للجمهور وبرامج التعرف على الوجه.