
اعلن الوزير السابق اسلكو ولد احمد ازيد بيه عّم ما وصفه بمقاربة لاجل تقليص مستوى الاحتقان السياسي، فيما يتعلق بالخلاف بين رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني وسلفه محمد ولد عبد العزيز، معتبرا ان هذا الخلاف الذي يشكل بالنسبة له مصدر قلق على المصلحة العليا للبلاد.
واضاف ولد احمد ازيد بيه، فى مقال نشره اليوم، انه يتوجس من أن تتحول ما وصفها بالمحاكمات السياسية إلى "مشهد غير لائق ل"غسل الملابس المستعملة"، على مسمع ومرأى من الجوار القريب والبعيد، والتي تعيدنا، مع الأسف، بعيدا إلى الوراء ؛ محاكمات نجح "الإخوان" وحلفاؤهم من أوساط الفساد التقليدية في تمريرها -ضد خصومهم الرئيسيين- على حين غفلة من الأغلبية التي انشغلت وقتها بحسم إشكال "المرجعية" المفتعل داخل الحزب الحاكم".
واشار الى انه وبغض النظر عن هذه المحاكمات فإن تفكيرا جديا يجب أن يُكرس لتفادي كل ما من شأنه تأجيج التوتر السياسي داخل البلاد أو تهديد مصالحها الحيوية الخارجية.
وتتلخص نقاط مقاربة او مبادرة وزير الخارجية الاسبق للمصالحة بين الغزواني وعزيز فى:
١- الإيقاف الفوري لحملات التشويه والتحريض الإعلامية المتبادلة (والسخيفة)، لما تسببت فيه من انزلاقات ومآس في بعض البلدان المشابهة...
٢- فتح قناة للحوار المباشر بين رئيس الجمهورية الحالي وسلفه لحلحلة خلافهما السياسي بشكل يضمن للأول مزاولة مهامه الدستورية دون أي شكل من أشكال المضايقة السياسية وللثاني مواصلة الاهتمام بالشأن العام، حسب ما يراه مناسبا وطبقا لما تخوله القوانين والنظم الوطنية ذات الصلة، علما بأن أملي الشخصي هو أن يتعاون الرجلان بشكل سلس وفعال خدمة للبلاد، كما حدث من قبل،
٣- حل البرلمان الحالي لأنه أصبح "منتهي الصلاحية" -من المنظور الأخلاقي على الأقل-، بعد أن دافعت أغلبيته باستماتة مضحكة-مبكية عن المأمورية الثالثة لصالح الرئيس السابق خرقا للدستور ، لتساند بعد ذلك مبادرة "الإخوان" بإنشاء لجنة برلمانية للتحقيق هدفها الأول والأخير هو محاكمة نفس الرئيس السابق وبعض معاونيه، بناء على خروقات مفترضة شابت مشاريع تنموية تم انتقاؤها خصيصا لهذا الغرض، مشاريع وافق عليها وقتها البرلمانيون المعنيون دون أي شكل من أشكال التمحيص أو التدقيق أو التحفظ...
٤- تكوين لجنة برلمانية جديدة -داخل البرلمان المقبل- للتحقيق في موضوع الفساد، بمبادرة من الأغلبية (مهما كانت)، بعيدا عن منطق تصفية الحسابات أو التخوين وعن ارتدادات التجاذبات الإقليمية ودون تدخل أي "خبير" أجنبي...
كما وجه نداء إلى مثقفي ورشداء وعقلاء وحكماء هذا البلد، من أجل التعبير عن دعمهم للمقاربة في خطوطها العريضة.
لقراءة المقال كاملا: