تصاعدت أعمال العنف في منطقة تمبكتو المحاصرة منذ شهر من قبل تنظيم القاعدة، بعد اتهام الجيش المالي المدعوم من مليشيات فاغنر الروسية بقصف مناطق مأهولة بالسكان في الولاية الشمالية، مما رفع من وتيرة النزوح ومغادرة أعداد كبيرة من المدنيين.
وعقب سلسلة من الحوادث، أعلنت الحكومة المالية مقتل 49 مدنيا و15 عسكريا، في هجومين تبناهما تنظيم القاعدة واستهدفا يوم الخميس زورق ركاب كان يبحر في نهر تينبكتو، وقاعدة عسكرية تابعة للجيش شمالي البلاد.
ووجه القيادي الأزوادي الغباس أغ إنتالا رئيس المجلس الأعلى لوحدة أزواد، ورئيس الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية، نداء لشباب أزواد للـ"الالتحاق بصفوف المرابطين في ساحات الميدان". وقال أغ إنتالا في تدوينة تم التحقق منها على موقع "إكس"، الجمعة، "أحييكم أيها الرفاق في كل مكان، إلى كل من يتسمون بالبسالة والشجاعة إلى شباب أزواد الأوفياء، أدعوكم إلى تلبية نداء الشرف والالتحاق بصفوف إخوانكم المرابطين في ساحات الميدان". وأضاف القيادي المعروف وأحد أكبر المؤثرين في أزواد: "دقت ساعة الحسم".
تأتي دعوة القيادي الأزوادي وسط توتر كبير بين الجيش المالي المدعوم من مليشيات فاغنر الروسية من جهة، وبين الإقليم الذي أصبح ساحة قتال بين عدة أطراف، أبرزهم تنظيم القاعدة المعروف باسم "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" الذي يستهدف قواعد وثكنات الجيش المالي وفاغنر، ومجموعة الحركات الأزوادية المسلحة التي تستعد للدفاع عن مناطقها في أزواد كما صرحت أكثر من مرة.