كشفت الصحفية الروسية المعارضة، إيلينا كوستيوتشينكو، تفاصيل المرض الغامض الذي عانت منه الخريف الماضي، والمشكلات الصحية التي واجهتها خلال تلك الفترة، ودفعت السلطات الألمانية إلى فتح تحقيقات في شبهة تعرضها لـ"تسميم".
وأوضحت الصحفية الروسية، أن بعد تحذيرها من خطط روسية لاغتيالها، فرّت إلى ألمانيا، وخلال إحدى رحلات على القطار التي سافرت فيها إلى ميونيخ، وجدت نفسها فجأة تتصبب عرقا وغارقة في رائحة غريبة وتعاني من صعوبات في الإدراك، أعقبها بمرض طويل وغامض لم تتعاف منه إلى اليوم، حسبما نقلته "سي إن إن".
وأعلنت السلطات الألمانية فتح تحقيق جديد في الحادثة، بعد أن أغلقت، في مايو الماضي، تحقيقا أوليا بسبب نقص الأدلة.
وأكد المتحدث باسم المدعي العام الألماني، سيباستيان بوشنر، للشبكة: "المدعي العام في برلين يحقق ضد جاني مجهول.. القضية تُعامل على أنها محاولة قتل"، مضيفا أن إعادة فتح القضية "يرجع إلى اعتبارات جديدة وليس إلى العثور على أدلة".
وكانت كوستيوتشينكو تعمل في صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية المستقلة لمدة 17 عاما، وبعد بداية الغزو الروسي، أرسلتها الصحيفة في مهمة إلى أوكرانيا.
وفي مارس 2022 ، قالت إنها تلقت معلومات من مصدر عسكري أوكراني، بشأن خطط روسية لاغتيالها، وقيل لها إنه يجب أن تغادر أوكرانيا على الفور. وفيما لم يعد بإمكانها العودة إلى بلادها، قررت الهرب إلى ألمانيا.
وكشفت الصحفية الروسية عن إصابتها بمرض غريب خلال إحدى رحلات القطار بين برلين وميونخ بعد زيارة لها إلى السفارة الأوكرانية في أكتوبر 2022، حيث أصابتها حالة تعرق شديدة، مرفوقة برائحة عرق قوية وغريبة، وعدم قدرة على التركيز أو التذكر.