
صدق القائد الوطني الرئيس مسعود ولد بلخير وهو من حمل قضية لحراطين منذ فجر شبابه مؤمناً بها عن قناعة لا مصلحة فيها إلا وجه الوطن.
ها هو اليوم يتحدث بلغة الأب الحنون يستحضر التاريخ المشترك ويتشبث بخيار الوحدة الوطنية ويؤكد أن لحراطين والبيظان ليسوا مجتمعين متوازيين بل جسد واحد بلونين يشكلان لوحة موريتانيا الغنية والمتصالحة مع ذاتها.
إن الترويج لوجود تمايز داخل مكون البيظان أو الدفع بفكرة انفصال لحراطين عن أصلهم التاريخي والثقافي لا يخدم إلا أجندات معروفة ومعروف أهلها دأبت على محاولة اختراق هذا الجسم وتشتيت وعيه وإضعافه من الداخل وهي محاولات يجب أن تُواجه بالرفض والحذر لا بالتجاوب والانخداع.
بيظان حُمُر وسُمر مجتمع واحد قلب واحد وهوية جامعة لا تتجزأ.
صحيح أن هناك مظالم اجتماعية موثقة وراسخة في ذاكرة الناس لكنها مظالم موضعية ومحددة ناتجة عن سياقات تاريخية واقتصادية معقدة يمكن تجاوزها بالحكمة والعمل والعدالة لا بتغذية الإحساس بالفرقة أو تكرار خطاب الشك.