لموند: موريتانيا ترفض المشاركة في العقوبات أو التدخل العسكري في النيجر

قالت صحيفة لموند الفرنسية ان أصدقاء للرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، شجعوه عدة مرات بعد انقلاب النيجر على الانخراط بشكل أكبر في هذه الأزمة الجديدة في منطقة الساحل. مع كون موريتانيا ليست جزءًا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) منذ عام 1998.

وأضافت الصحيفة، ذائعة الصيت، أنه عندما كان ولد الغزواني في أبوجا ، حيث كان حاضرًا في اجتماع الإيكواس يوم 9 أغسطس كرئيس حالي لمجموعة دول الساحل الخمس ، "تلقى طلبًا قويًا من ماكي صال [رئيس السنغال) لأجل التدخل للتأثير بكل ثقله ، حسب ما نقلت الصحيفة عن صديق مقرب من الرئاسة الموريتانية.  كما استقبل أحد زعماء الطوارق في منطقة الساحل ، وهو مستشار  للرئيس بازوم ، الذي حاول إقناعه بالتمسك بفكرة التدخل العسكري. فيما أكدت الصحيفة على أن موقف الغزواني ظل على حاله: نواكشوط لن تدعم النظام المخلوع بأكثر من بيان، رغم كون محمد بازوم صديق”.

وأشار الصحيفة، في تحليل نشرته اليوم، ان نواكشوط رفضت أيضا الانصياع لموقف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المتعلق بالعقوبات الاقتصادية والمالية الشديدة المفروضة على نيامي. 

واعتبرت الصحيفة أن اعلان موريتانيا السريع تنديدها بالانقلاب العسكري في النيجر فاجأ المجتمع الدولي. فهذه هي المرة الأولى التي تدين فيها موريتانيا ، التي لم تتخذ موقفًا رسميًا بشأن مصير المالي إبراهيم بوبكر كيتا (الذي أطيح به في عام 2020) أو الغيني ألفا كوندي (في عام 2021) أو بوركينا فاسو مارك كريستيان كابوري (في عام 2022) ، صراحةً. حيث يرى آلان أنتيل ، الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI): "لقد حافظت موريتانيا دائمًا على موقف متحفظ ومدروس للغاية. لا يظهر أبدا في الخطوط الأمامية ويفضل المسار الدبلوماسي”.

وتسائلت لموند: هل كان البيان الداعي إلى العودة إلى النظام الدستوري في النيجر يمليه الخوف من عدوى إقليمية من الانقلابات؟ محمد ولد الغزواني هو حالياً آخر رئيس منتخب ديمقراطياً لمجموعة الساحل الخمس ، التي تضم إلى جانب موريتانيا وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو (مالي بعد أن استبعدت نفسها).

 

لقراءة المقال كاملا من المصدر:

Crise au Niger : la Mauritanie choisit la neutralité

جمعة, 18/08/2023 - 16:17