قال وزير المالية اسلمو ولد محمد أمبادي في اليوم الدولي للجمارك، المخلد تحت شعار “تشجيع تبادل المعارف وتدعيم الاعتزاز بالمهنة الجمركية” اليوم الخميس، إن تخليد هذا اليوم يعكس بجلاء ضرورة مواءمة طريقة القيام بالمهام المسندة إلى الجمارك مع متطلبات “جمارك القرن الواحد والعشرين”، والتي ارتقت في مزاولتها من الدور الجبائي البحت، على أهميته، إلى عدة أدوار إضافية هامة.
وقال إن الجمارك واصلت اعتماد التقنيات الجديدة في مسطرتها الإجرائية حيث طورت مؤخرا العديد من التطبيقات الجديدة أفضت إلى التسيير الآلي للنزاعات الجمركية والإعفاءات والرقابة القيمة الجمركية والدين الضريبي وتسجيل بيانات الشحن عن بعد، مشيرا إلى أن هذا التطور يساهم في تحسين مناخ الأعمال وتسهيل وتيرة التبادلات التجارية مع استكمال الإجراءات الفنية المصاحبة لتطبيق اتفاقية الشراكة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأشار إلى أن المحاصيل الجبائية الجمركية، واصلت منحاها التصاعدي خلال السنوات الأخيرة لتصل في نهاية العام 2022 إلى أكثر 301 مليار أوقية قديمة، أي بزيادة 60 مليار أوقية قديمة مقارنة مع محاصيل السنة الماضية، مضيفا أن هذه القيمة أتت في ظرف استثنائي تميز بمخلفات جائحة كورونا العالمية، والحرب في أوكرانيا، حيث كانت تجاوبا لافتا مع التوجه المعلن للسلطات العليا في البلد تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.