نكاد نتفق اليوم على وجود اختلال جوهري في علاقتنا بالأمانة على الأموال والحقوق. اختلال نشجبه جميعا حين يقع من غيرنا علينا أو على من ننتصر له أو نعطف عليه أو نتعاطف معه، ونكرره بنفس الفظاعة حين تتاح لنا سلطته متأولين لأنفسنا لتبرير الزلة، لاسترضاء ضمير ضعيف الشكيمة، لم نعوده على الدلال، لا يعرف السلطوية.