غدا بحول الله يصل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاطعة امبود لافتتاح العام الدراسي الجديد من هناك، و في ذلك إشارة بالغة الدلالة -ظاهريا على الأقل- بضرورة الاهتمام بتعليم أبناء الطبقات الهشة ...
لم تعرف بلادنا في القرون الوسطى ولا الحديثة أي نظام سياسي يحكمها إلا ما كان من دولة المرابطين؛ فقد ظلت عصية على النظام والتنظيم لأسباب بعضها جغرافي و بعضها تاريخي، ومع تنامي التوسع الاستعماري الأوروبي في العالم كانت المنطقة محط الأنظار لموقعها الجيوستراتيجي .
كان الوقت أصيلالا حين أشرأبت الأعناق نحو الأفول لمسامرة تلفاز مفقد لشهية المتابعة .. مرمد للعين الثاقبة مزعج للأذن المصغية .. لفرط ما تنوء به من تفاهات و سخافات .
و ذلك لمتابعة جديد السياسة و قياس نسبة الكياسة في شارع لا يكترث كثيرا لصراع الكبار بقدرما ينشغل بجهاده الأكبر في الكدح من أجل البقاء .
كثيرا ما ينصب اهتمام الرأي العام في موريتانيا إلى الحديث عن المعينين في الإدارة أكثر من اهتمامه بالبرامج التنموية التي تعدها الحكومة، أو بمشاريع القوانين المقترحة للمصادقة، أو بالرخص التي تمنح لبعض المحظوظين من المواطنيين و الأجانب من وقت لآخر .
عرفتك حكيما -أيها الطبيب- ترفل في ثياب الطهر والنقاء .. تزرع في النفوس غبطة و سعادة .. وتنقش على جدار الذاكرة صورة ملاك منقذ يعمل على تخليص الإنسانية من الأوجاع و الآلام.
فكنت رائدا قائدا يستغيث الملهوف بنصحه، و يستعين الزعيم بحكمته و رشده .