نحن جميعا, أو غالبيتنا, نحب كثرة من يتابعون صفحاتنا ويقرؤونها ويتفاعلون معها تفاعلا إيجابيا طبعا...
ولكن الوصفة السحرية والطُّعم الصياد هو أن نتجنب عفة الحرف وصدق القول... أن تكون البذاءة لغتنا, والشتم والتسلط معانينا.
حدث ابن المدائن قال: مما رويت من أخبار الغابرين وأنباء الراحلين أنه في عام ظفر جند الكرة من أهل أرجنتينا على جند الكرة من إفرنجة الفرنسيس, حدثت لأهل موريتانيا أقضية عجيبة لم يروا لها مثالا من قبل!
لا يفتأ بعض الحالمين من ذريات اليسار ومن يستمعون لهم يقارنون موريتانيا بالجزائر؛ من حيث الأرض، ومن حيث الشعب، ومن حيث الاستعمار، ومن حيث حرب التحرير، ومن حيث الاستقلال...!
وفي كل واحدة من هذه الحيثيات مغالطة كبرى، وأوهام لا تسوغها ضرورة اختلاق "أسطورة وطنية".
يقول الاخوة المصريون: "هاذا الناقص"!
وحق لنا نحن قولها اليوم, ونحن نرى "أكبر بدعة" إدارية وقانونية, وفي الحقيقة: سياسية; ألا وهي إنشاء نقابة للوزراء السابقين!
لا ننقم من العسكر الموريتاني إطاحتهم بالرئيس المختار ولد داداه؛ فقد أرهقهم استمراره في حرب لم يستعد لها ولم يتوقع مستوى غدرها وحقدها، وأحسنوا صنعا بوفقها، رغم الثمن السياسي والأخلاقي الباهظ لذلك الانسحاب.
أظهرت الحكومة الموريتانية الضعف والخور، في أزمة الممر الحدودي؛ فوقفت كالمتفرج "الأهبل" على إهانة سيادتها، والإضرار المباشر بمصالح مواطنيها؛ وذلك بوقف صادراتها ووارداتها الغذائية الحيوية بالقوة، بدون ذنب ارتكبته ولا حد تجاوزته.