بيان من اللجنة التحضيرية لحزب السلام الإسلامي قيد التأسيس

بسم الله الرحمن الرحيم 
 
﴿ إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ }( بعض الآية 160 من سورة آل عمران )

حزب السلام  (حم )
   (قيد التأسيس) 

   بيان رقم  : 01

   * بيان للناس * :

نحاول في حزب السلام (قيد التأسيس )  مستعينين بالله القوي المتين الولى الحميد المعز العزيز النصير - إثراء الساحة السياسية الوطنية أولا والعالمية ثانيا - إذا أمكن - بخطاب  سياسي مختلف عن ثنائية المعارضة والموالاة التقليدية منتهجين موالاة الحق والإنصاف أيا كان قائله ومعارضين للشطط والغلو والباطل والظلم من أي مصدر كان غير عابئين بمن صدر منه
مستشعرين ان هذا النوع من الخطابات السياسية قد يبهر الرأي العام السياسي المحلي الذى لم يألف - في الاغلب الأعم -  إلا موالاة لا ترى في النظام أي نقص أو معارضة لا ترى فيه غير النواقص: 

(1) -  ننكر موقف النظام والمعارضة على حد سواء من القبول العلني والضمني  بالصمت المطبق على تعطيل الحكم بكتاب الله عز وجل السنوات بعد السنوات حتى صار الدعاة إلى هذا المعروف الواجب كأنهم هم المجرمون: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [ سورة المائدة: 50]

 مذكرين الجميع بأن الكفر بالطاغوت أحد الشروط الثمانية التي لا يتحقق معنى لا إله إلا الله بدونها ، بل إن الكفر بالطاغوت قدم على الإيمان بالله  : { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (البقرة 256 ) .

 ( 2) -  نرى أن اختصار التشاور حول المستقبل السياسي للبلاد على بعض الطيف السياسي  دون  البعض الآخر
وفي غياب العلماء والأئمة وهيآت المجتمع المدني والوجهاء ...
قد يؤدي إلى خلل هيكلي وبنيوي في المستقبل السياسي للبلاد وهو أمر ينبغي ان يراجع ويتم تصحيحه قبل فوات الأوان

(3) - ننتقد عجز السلطة التنفيذية أمام بعض الأحداث الخطيرة وانتقائيةالإجراءات ضد  المستهدفين للسلم الأهلي بخطاباتهم التي تحض على العنصرية والكراهية والعنف 
 وازدواجية التعامل مع المحرضين على تهديده  ما بين ضعيف تطبق عليه اللوائح وقوي فوق المساءلة .
كما نلاحظ انتشار الربا والجريمة وتراجع الحماس للقيام بالحسبة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحديث المستفيض عن أوكار الخنا والقمار في ظل غياب شرطة الأخلاق. 

(4) - نؤكد على ضرورة إيجاد هيأة وطنية ذات كفاءة عالية يعهدإليها بمراجعة حقيقية وشاملة لكل الاتفاقيات الموقعة بين بلدنا وكل الدول والهيآت والمؤسسات  والشركات  في مجالات الحديد والسمك   والذهب ومجال التعدين بصفة عامة والموارد الحيوية للبلد .

(5) -  نثمن إعلان النظام محاربة الفساد مطالبين 
بتجسيده على أرض الواقع، واسترداد الأموال المنهوبة وتجنب العدالة الإنتقائية ووقف
 " تدوير " المفسدين 
 حتى لا يسهل استخلاص المستخلص أصلا من أن الخلفية الحقيقية للموضوع يغذيها صراع شخصي ،
كما نلاحظ أهمية تفعيل وتنشيط وتشفيف عمل مفتشية الدولة التي نستدعيها للتأكد من دعوى طلاب الجامعة - ضمن ملفات اخر - التحايل على منحة شهرين من السنة الدراسية 2021 /2022.

( 6) -  يهمنا طرح الأسئلة  التالية  : 

أ - لما ذالم نستطع بعد أكثر من ستين سنة من الإستقلال تصنيع بعض قطع الغيار- على الأقل - من حديدنا الذى ما زلنا نصدره خاما وكأننا نعيش ثلاثينيات القرن الماضي تحت ظل الإستعمار .

ب  -  لماذا تسمح الحكومة لبعض سفارات الدول الغربية في انواكشوط بالتدخل في القرارات السيادية ؟
أليست لتلك الدول مصالح في علاقاتها ببلادنا ؟
أليس من مصلحة تلك الدول وجود نظام قوي في بلادنا حتي لاتتسع رقعة " الإرهاب " والإجرام المنظم ؟

ت - هل نقص إيماننا أو تراجع معدل الشجاعة لدينا أوعقمت نساؤنا او عجزت مؤسستنا العسكرية الأبية
عن إنجاب
رجال قادة مثل الرئيس محمد خونا ولد هيداله - حفظه الله تعالى- في شجاعته وقوة إيمانه بالله تعالى ، على أن يكونوا  أكثر منه انفتاحا وقبولا للرأي الآخر ،  
 
 ث - لماذا يستبله البعض الشعب فيصور نفسه معارضة وهو في الواقع عين الموالاة ؟ 
ولماذا يلجأ البعض إلى خداع الشعب أو استبلاهه ؟ 
وما الضرر في تشكيل حكومة ائتلافية بين بعض أحزاب الأغلبية وبعض الأحزاب المصنفة على أنها  معارضة ؟  

(7)  -  نستنكر تجاهل الرئاسة والوزارة الأولي  وزارتي الشؤون الإسلامية والخارجية بل وهيأة "العلماء" واتحاد الأئمة والمجلس الأعلى للفتوى والمظالم والمؤسسات " النظامية" عموما وأغلب أحزاب ومؤسسات المعارضة  
 للإساآت الرسمية الهندية في حق الجناب النبوي الشريف المفدى .

(8) - نطالب بمعالجة وضعية "حزب الرك "
- قيد التأسيس  - بحكمة وحنكة وشفافية وصرامة لإيجاد السبل الكفيلة بالترخيص له وفق اللوائح والنظم المعمول بها دون أن يؤثر ذلك على مواجهة بعض قادته للعدالة - إن ارتكبوا ما يستلزم ذلك  أو سعوا لتعكير صفو السلم الأهلى حتى لا يظن ظان أن ثمة من هو فوق سلطان العدالة ،
ودون أن يفرض على مناضليه ممثل عنهم هم به غير مقتنعين ،
فلا نخفي تضامننا معهم ومع كل مكونات أمتنا في التمتع بكامل الحقوق الشرعية والسياسية ، الخ . . . 

(9) -  لانخفي استياءنا من سياسة اللا مبالاة - إن جاز التعبير - التي ينتهجها النظام حيال بعض قضاياالإسلام والمسلمين الكبرى كنصرة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي جزء من العقيدة ، وكمناصرة المضطهدين من مسلمي الإيغور -  على أيدي السلطات الشيوعية  الصينية التي يتمتع النظام بعلاقات سياسية قوية معها ومبادلات اقتصادية كبيرة ،- 
أومسلمي الروهينكا أوالمسلمين في الهند ...
بل نسجل بكل امتعاض تلك الزيارة المشؤومة التي ربما ساهمت في فك العزلة عن خصم  رسول الله صلى الله عليه وسلم  إبان مقاطعة المسلمين له إثر تأييده العلنى لأصحاب الإساءات في حق الجناب النبوي المفدى.
تلك الزيارة المشؤومة التي نرجو أن تكون قد كفرتها الزيارات الميمونة بعدها لساكن المدينة المنورة عليه أفضل  الصلاة والسلام. 

(10)  ننتقدالإستمرار في انتهاك الدستور عامة  وخاصة الموادالمتعلقة بمرجعية الشريعة الاسلامية  وترسيم اللغة العربية  المواد : ( الديباجة والمواد 5 و6  الخ ... )
على أن من يتحمل العبء الأكبر من هذا الانتهاك الدستوري هم الرؤساء الذين يقسمون على المصحف الشريف على احترام الدستور وكذلك الأحزاب ذات الخلفية أوالمرجعية الإسلامية ،
دون ان ينقص ذلك من أوزار الآخرين شيئا .

(11) - نثمن الإرهاصات الجلية لسعي النظام لمؤازرة بعض الفئات الهشة ،ونؤكد على ضرورة الإسراع في معالجة وضع بعض الفئات الأخرى كالجنود والوكلاء وذوي الرتب الدنيا من قواتنا المسلحة وقوات الأمن والقائمين على المحاظرو المساجد من الأئمة والمؤذنين ورفع الظلم عنهم عموما والمكتتبين عبر المسابقات على وجه الخصوص منبهين إلى أن ما قيل من السعي لتحسين وضعية بعضهم - في حال تحققه -  غير كاف ، فكيف والحال أن شيئا من ذلك لم يقع بعد ؟
 كما نثمن السعي الواضح لتحسين قطاعات الزراعة والصحة والتعليم ،

(12) - نختم هذا البيان الأول بالملاحظات التالية :

* - ليست نبرة التشخيص في هذا البيان منمة عن استهداف أي كان . ولا تشي بسوء نية ضد أي شريك في بناء بلدنا الغالي .

* - نسجل احترامنا لرمزية منصب الرئاسة ولا نتمني لفخامة الرئيس إلا التوبة النصوح  والتوفيق والسداد.

* - نسجل احترامنا وتقديرنا لكل ساعد ساهم في بناء البلد بإخلاص وإيمان سواء أكان من المعارضة أومن الاغلبية أو مترفعا عن تلك الثنائية  .
* - نبدي استعدادنا للتعاون على البر والتقوى مع كل الأشقاء في الوطن دون استثناء منوهين بالأحزاب ذات الخلفية الإسلامية التي مهما كان عتبنا عليها فإنها تظل الأقرب ولاشك .
* - نعد شعبنا العظيم - بحول آلله وقوته -  ببيانات مماثلة أخر قريبا - إن شاء الله تعالى -
مؤكدين أننا يقظون ولسنا بالساحة الدولية جاهلين ولسنا من المزايدين ولا المتحاملين ولا المستنسرين أو المتعنترين ولا نوكى أومغفلين
 والله ولى التوفيق. 

انواكشوط / 22 صفر 1444 .

عن اللجنة التحضيرية للحزب :

عضو اللجنة :
بحام ولد حكي 

عضو اللجنة منسق طلاب جامعة انواكشوط :
محمد فاضل ولد يعقوب

اثنين, 19/09/2022 - 12:58