عندما يهديني من أقدر علمه وكرمه كتابا، أفكر تلقائيا في المكان الذي سأخصصه لهذا الكتاب في المكتبة المنزلية، ريثما أجد الوقت لقراءته دون توقف ؛ وغالبا ما أتصفحه، فور استلامه، مجاملة وجسا للنبض الشكلي للكتاب وسبرا سريعا لمحتواه.
سعدت بقراءة مؤلف بعنوان : "دراسة لقصائد الفخر في ديوان عنترة بن شداد العبسي"، هدية مقدرة من الأستاذ الفاضل "محمد الكبيد بن حمديت" الذي حصل، بموجب هذا المؤلف، على "دبلوم الدراسات المعمقة" من جامعة محمد الخامس، سنة 1984.
تحت هذا العنوان، ألف المدير السابق لشركة "ساميا" السيد محمد المصطفى ولد اعليّ كتابا باللغة الإنجليزية يهتم فيه بمعدن الجبس من منظور التركيبة الكيميائية والاحتياطات العالمية المؤكدة وتقنيات التحويل والاستخدامات المختلفة وطرق التصدير وأهم المستهلكين، مختتما نصه بالتجربة الموريتانية في هذا المجال.
عبرت قبل أيام من الآن عن حلم قديم-جديد طالما راودني، يتعلق بإيصال التجربة الانتخابية الموريتانية إلى "العتبة العلوية"، من منظور المشاركة والنضج والشفافية والمصداقية، ضمانا لأمن البلاد ومصالحها وتحييدا لدعاة التفرقة وعصرنة للمجتمع.
الديمقراطية بناء تراكمي يبدأ بالتأسيس ولا ينتهي بالتدشين، يحتاج إلى التحسين والتطوير باستمرار استجابة لمتطلبات العصر ودرء اللمفاسد المحتملة، فكما يقول بعضهم : "التسيير الحيطة".
تحولت جل المنظمات الحقوقية الموريتانية، منذ وقت ليس بالقصير، إلى "مكاتب" للهجرة السرية إلى الدول الغربية عموما وإلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا بشكل خاص، بذرائع وهمية تتعلق بالاضطهاد السياسي أو الاجتماعي
والعبودية والعنصرية ... ويدر هذا النشاط التجاري الخفي أموالا طائلة على بعض الشخصيات ومحيطهم الضيق.
ضرب من العبث الفكري والسياسي، عندما حاول البعض التشكيك مبكرا في الأهمية الوطنية والأخلاقية القصوى لقرار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تفعيل دور المفتشية العامة للدولة.
أسعد حقيقة كلما أبدعت موريتانيا وتفوقت فرديا أو جماعيا في المنافسات الذهنية أو البدنية، كمسابقة "أمير الشعراء" وكرة القدم و"أولمبياد الرياضيات" وبطولة الشطرنج والكرة الحديدية وغيرها؛ وقناعتي قوية بأنه لو تم تطوير التدبير التربوي في هذه الربوع، كأن يُخصص دعم عمومي حاسم لترقية المسارات العلمية داخل منظومتنا التربوية العمومية وفتح، مثلا، فروع علمية