يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي ننحني فيه إكبارا للذين بذلوا جهدهم ودمهم في سبيل أن تبقي شعلة الحرية متوهجة وبفضل عطاءاتهم التي بلغت حد التضحية بالغالي والنفيس.
أيتها الزميلات والزملاء؛
يأتي هذا اليوم وسط تحديات مصيرية وتحولات بنيوية يمر بها العالم اليوم يؤدي فيها الصحفي دور المراقب والمواكب والمشاهد، والجدل العالمي القائم حول موضوعية الاعلام ومدى تأثره بأجندات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وما يترتب على ذلك من ضغوط يتعرض لها الصحفي تحمله في بعض الأحيان على تغيير قناعاته ومخالفة أبسط قواعد المهنة التي تحتم عليه إيراد الحقائق بموضوعية وتجرد صونا للحرية.
في اليوم العالمي لحرية الصحافة تحيي رابطة الصحفيين الموريتانيين الاعلاميين الذين يعانون في هذه الظروف الصعبة من مشكلات مالية وملاحقات قضائية وتضييق مهني من قبل بارونات الفساد وانعدام التشريع الضروري لتحديث المهنة الصحفية والبنية الناظمة لها خصوصا بعد غزو الإعلام الرقمي.
وإننا في رابطة الصحفيين الموريتانيين بقدر ما نرفض المساس بحرية الصحافة والتضييق علي العاملين في الحقل الصحفي بأي وسيلة، وندين أي اعتداء قد يتعرضون له أو ترغيب أو ترهيب ندعوا ايضا الى رفض خطاب الكراهية والمساس بالكرامة الشخصية وإثارة النعرات العرقية والترويج للإنحراف الذي يدمر المجتمعات، وندعو للتعاطي ايجابيا مع التشريعات الأممية والدولية والاقليمية علما بأن هذه مجتمعة تشكل خارطة طريق لكل صحفي واعلامي يجب عليه اتباعها في حياته المهنية.
إننا في رابطة الصحفيين الموريتانيين نقدر عاليا مستوي التعاطي والدعم الذي عبر عنه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي بدأ بتشكيل لجنة عليا لاصلاح الصحافة ومرورا بتبني مخرجاتها وإعطاء الأوامر بتطبيق تلك الوثائق والمخرجات والتي بدات بالتشاور البناء مع الطيف الصحفي وانتهت للأسف بالإلتفاف علي مزاياها من طرف الجهات المكلفة بتطبيقها، حيث تم افراغها من محتواها وإعطائها طابعا قد يؤدي الى خروجها معتلة ومنزوعة من أثرها النفعي .
وهنا نلفت انتباه رئيس الجمهورية الي ضرورة اشراك اهل الاختصاص ومشاورة الهيئات الصحفية في صياغة تلك الوثائق وإبعاد الادعياء واصحاب المصالح الضيقة.
عاشت الصحافة الموريتانية حرة ومزدهرة .
رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين
موسي بهلي
.jpeg)
.jpeg)