تمكن الشاب الموريتاني سيدي إبراهيم محمد الناج محمد الأمين من إنجاز لافت في مجال التكنولوجيا، حيث طور منصة تفاعلية تحمل اسم "MyBots"، تتيح للمستخدمين طرح الأسئلة والحصول على إجابات فورية بعدة لغات، من بينها اللغة العربية، عبر واجهة محادثة سلسة تحاكي أشهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العالم.
ويأتي هذا الابتكار في وقت يشهد فيه العالم سباقًا متسارعًا نحو ترسيخ تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى مجالات الحياة، من التعليم والرعاية الصحية إلى الاقتصاد والإدارة، ما يجعل من أدوات الذكاء الاصطناعي ضرورة وليست رفاهية مستقبلية.
وفي هذا السياق، يُعد مشروع "MyBots" خطوة واعدة نحو إشراك الناطقين بالعربية في هذا التحول العالمي، والمساهمة في تقليص الفجوة الرقمية، وتعزيز حضور اللغة العربية في الفضاء الرقمي الذكي.
وقال سيدي إبراهيم إن المشروع نابع من شغفه المبكر بالبرمجة والتقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أنه أنجزه بجهده الذاتي، إيمانًا منه بأن الابتكار ليس حكرًا على الكبار أو المؤسسات، بل ثمرة الإرادة والتعلم المستمر، وسعي دائم لتسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان.
وأضاف أن "MyBots" يسعى إلى تسهيل استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يومي، خاصة في البيئات التي تفتقر إلى أدوات رقمية متقدمة تدعم اللغة العربية، موضحًا أن الهدف الأسمى هو تمكين الجميع، بغض النظر عن خلفياتهم التقنية، من الاستفادة من هذا التطور المتسارع.
ويُعد هذا المشروع نموذجًا مشرفًا للشباب الموريتاني الطموح، ورسالة واضحة بأن العقول المبدعة قادرة على إحداث الفرق، حين تتوفر الإرادة وتُمنح الفرصة.