قال نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في موريتانيا، مختار حيدره، إن البلاد تسجل 424 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة، أي بمعدل وفاتين يوميا، معتبرا أن هذا الرقم من بين أعلى المعدلات في المنطقة ويمثل "واحدة من أخطر الحالات الصحية".
وأوضح المسؤول الأممي، في افتتاح ندوة ينظمها الصندوق لصالح عدد من مديري المؤسسات الإعلامية في موريتانيا، أن الصندوق يعمل في موريتانيا منذ عام 1979، ويعتمد في برامجه على دعم الحكومة في تحقيق أهداف تتعلق بالقضاء على وفيات الولادة، ومنع الاغتصاب، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الاقتصادية تمثل الشريك الرئيسي في هذا التعاون، إلى جانب شراكات مع قطاعات وزارية أخرى.
وأضاف حيدره أن ارتفاع عدد الوفيات عند الولادة يعود إلى عدة عوامل مركبة، تشمل ضعف البنى التحتية الصحية، وعدم كفاية المتابعة الطبية، ونقص الوعي الصحي، داعيا إلى تفعيل دور الإعلام في مواجهة هذه الظاهرة وتسليط الضوء عليها بجدية.
وفي هذا السياق، شدد المسؤول الأممي على أهمية المعايير الدولية في التعاطي مع مثل هذه الحالات، قائلا: "في بعض الدول، عندما تسجل حالة وفاة واحدة بسبب الولادة، يتم فتح تحقيق على أعلى المستويات لمعرفة ما إذا كان هناك تقصير من قبل المستشفى أو الطاقم الطبي".
وأشار إلى أن الصندوق يدعم الحكومة الموريتانية في إجراء دراسات دورية كل خمس أو عشر سنوات لرصد وضعية النساء، وخاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية، والعنف القائم على النوع، وظروف الولادة.
.jpeg)
.jpeg)