
يعد الرئيس البوركينابي، النقيب إبراهيم تراوري، أصغر رئيس دولة في العالم، ويثير اهتماما متزايدا داخل إفريقيا وخارجها، خصوصا في أوساط الشباب الذين يرون فيه قائدا ثوريا يجسد طموحاتهم في التغيير والسيادة الوطنية.
ولد تراوري في 14 مارس 1988، متقدما على الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا بثلاثة أشهر ونصف، ومتفوقا بفارق 55 عاما عن الرئيس الكاميروني بول بيا، أكبر رؤساء العالم سنا.
انخرط في صفوف الجيش البوركينابي عام 2009، وسرعان ما صعد في الرتب إلى أن أصبح قائدا عام 2020.
شارك في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، وبرز اسمه بعد مشاركته الفاعلة في مواجهة الجماعات المسلحة داخل بلاده، وهو ما أكسبه إشادة داخلية واسعة.
في سبتمبر 2022، تولى الحكم في بلاده عقب انقلاب عسكري أطاح بالمقدم السابق بول هنري سانداوغو داميبا.
وتجلت ملامح السياسة الخارجية لتراوري مبكرا حين اختار مالي وجهته الأولى خارج البلاد في 2 نوفمبر 2022، حيث التقى بالرئيس المالي، العقيد عاصيمي غويتا.
ومنذ ذلك الحين، أسس مع كل من مالي والنيجر تحالفا إقليميا جديدا يحمل اسم تحالف دول الساحل (AES)، بعد فك ارتباط الدول الثلاث بمجموعة إيكواس.
ورغم ذلك، لا يزال تراوري محدود التنقل خارجيا، إذ لم يزر حتى الآن سوى بلد إفريقي واحد خارج دائرة التحالف، هو غانا، حيث حضر تنصيب الرئيس جون ماهاما في 7 يناير 2025.
ويحافظ تراوري على خصوصية كبيرة فيما يتعلق بحياته الشخصية، إذ لا يعرف الكثير عن أسرته، ولم يظهر علنا برفقة زوجة أو أبناء، كما يعرف بتحيته الاستثنائية التي يعتمد فيها قبضة اليد بدل المصافحة التقليدية، إلى جانب شغفه بكرة القدم التي يمارسها كهواية مفضلة.
التيار