المبعوث الأممي: تحسن العلاقات بين الجزائر والمغرب شرط ضروري لحل نزاع الصحراء الغربية

قال المبعوث الأممي للسلام فى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا انعام 2025 يُصادف مرور 50 عامًا على إدراج قضية الصحراء  في جدول أعمال الأمم المتحدة، معتقداً أن الأشهر الثلاثة المقبلة تشكّل فرصة لاختبار ما إذا كان الزخم الجديد، القائم على انخراط نشط ومتجدّد من بعض أعضاء مجلس الأمن، بمن فيهم الأعضاء الدائمون، يمكن أن يُفضي إلى خفض التصعيد الإقليمي، ومن جهة أخرى إلى إعادة تنشيط خارطة طريق نحو حلّ نزاع الصحراء. 

وفي حال تحقّق ذلك، يقول دي ميستورا، سنكون قادرين على تقديم دعم فعّال، مشيراً إلى أنّ جلسة أكتوبر 2025 ستكون مناسبة في غاية الأهمية لمجلس الأمن.

 

وأضاف: “إن تحسّن العلاقات الجزائرية – المغربية يُعد شرطًا ضروريًا لتفادي خطر صراع إقليمي، بالنظر إلى التوترات القائمة، وهو أمر وثيق الصلة بالبيئة السياسية والأمنية التي تُحاول الأمم المتحدة أن تهيّئها لدفع مسار التسوية.” معتبرا ان  العلاقات الثنائية بينهما لم تشهد أي تحسن يُذكر، بل اتجهت نحو المزيد من التوتر، في ظل انعدام قنوات الاتصال، واستمرار إغلاق الحدود، وارتفاع وتيرة الإنفاق العسكري من الجانبين.

أما على المستوى الإنساني، فقد دق المبعوث الأممي ناقوس الخطر بشأن أوضاع اللاجئين في مخيمات تندوف، محذرا من احتمال توقف المساعدات الغذائية تماما خلال الصيف إذا لم يتم توفير تمويل عاجل. ونقل عن شابة من المخيمات قولها: “عندما أموت، لا أريد أن أُدفن هنا. أريد أن أرى وطني، وأن أُدفن هناك”.

أربعاء, 16/04/2025 - 01:11