
ترجمة لنص تصريح الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو عن موريتانيا والشراكة معها أمام البرلمان السنغالي.
قال سونكو ردا على سؤال لأحد نواب البرلمان:
"ذكرتم للتو حالة موريتانيا، وذكّرتم بأننا شعب واحد. لقد بادرت بالذهاب إليها بمجرد وصولنا إلى السلطة.
في عام 2018، هنا على منصة الجمعية الوطنية، وإبان توقيع اتفاقية تقاسم الغاز مع هذا البلد الشقيق، طرحت على الحكومة السؤال: على أي أساس تم إبرام هذه الاتفاقية؟ هل ثبت علميا أن موارد الغاز يتم تقاسمها بالتساوي 50/50؟ أم أن هذه الاتفاقية تم توقيعها باسم حسن الجوار؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنه يجب أن يكون مبنيا على التزام متبادل.
لقد قلت ذلك حين كنت خصما. وبمجرد أن توليت السلطة، حرصت على زيارة موريتانيا. وكان الترحيب بي حارا. لقد أظهر الرئيس الغزواني، وكذا الوزير الأول انفتاحا حقيقيا وتعاطفا عميقا تجاهنا. وناقشنا معا وضع مواطنينا المقيمين في موريتانيا.
المناقشات ما تزال مستمرة لقد قدموا لنا مقترحا، وقدمنا ردنا على المقترح، بهدف ضمان أن يتمتع مواطنونا بنفس الحقوق التي يتمتع بها الموريتانيون المقيمون في السنغال.
وسأتوقف هنا، حيث تستمر المناقشات الدبلوماسية. ولكنني أريد أن أؤكد لكم أن كل أمة تقدر كرامتها يجب عليها الدفاع عن مواطنيها. إن أية علاقة ثنائية يجب أن تقوم على أساس المعاملة بالمثل. وهذه هي الطريقة الوحيدة لتعزيز العلاقات بين البلدين بشكل مستدام.
إن لدينا الثقة الكاملة في إخواننا الموريتانيين. هناك العديد من الأمور التي توحدنا: القضايا الجيوسياسية، والأمن، وإدارة الموارد المشتركة: النهر، والبحر، وصيد الأسماك، وغيرها. ليس لدي الوقت لذكر كل شيء.
عندما تتقاسم دولتان الكثير، فإنه يجب عليهما العمل مع بعضهما البعض باحترام وود، وهذا ما ننتظره من شركائنا الموريتانيين، ونجدد دعوتنا لمواطنينا إلى التحلي بالمسؤولية.
ترجمة؛ محفوظ ولد السالك