أشرفت مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري، رفقة سعادة السفير الياباني أوتشيدا تاتسكوني، اليوم الثلاثاء في ميناء نواكشوط المستقل، على تسلم شحنة من الأرز، هدية من اليابان لبلادنا.
واطلعت المفوضة رفقة السفير على عمليات تفريغ ونقل الهدية اليابانية، المتمثلة في 5354 طنا من مادة الأرز.
وأوضحت المفوضة أن هذه الهدية التي دأبت الحكومة اليابانية على تقديمها لبلادنا منذ 1981، تأتي في إطار علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الصديقين، مضيفة أن زيارتها والسفير الياباني للباخرة الناقلة للشحنة، تأتي للتأكد من وصول الشحنة في ظروف ملائمة، تسمح بتسليمها لمشتريها.
وأضافت المفوضة، أن عائد بيع هذه الشحنة يتم من خلاله تمويل مشاريع وأنشطة تنموية، تدعم الأمن الغذائي للمواطنين وخاصة من ذوي الدخل المحدود، مردفة أن المشاريع التي يتم تنفيذها بواسطة المقابل النقدي للأرز الياباني، يتم اختيارها والمصادقة عليها بالاتفاق بين الحكومة والشركاء اليابانيين،
بدوره أعرب السفير الياباني في بلادنا، عن سعادته بحضور استلام هذه الهدية اليابانية، والتي تدخل في إطار برنامج العون الغذائي الياباني المستمر على مدى 40 سنة، مؤكدا أن عائدات صندوق المقابل النقدي للأرز الياباني، مكن الحكومة الموريتانية، من خلال مفوضية الأمن الغذائي من تنفيذ عديد برامج الدعم وتوزيع المواد الغذائية على السكان الأكثر هشاشة ودعم وسائل التدخل في حالات الطوارئ، كما مكن من تنفيذ مشاريع تنموية في الولايات الداخلية
السفير الياباني نوه بسجل مفوضية الأمن الغذائي الحافل في مجال تنفيذ المشاريع التنموية بكفاءة من خلال هذا البرنامج، معبرا عن ثقته في أن المفوضية ستنفذ مشاريع مستقبلية بطريقة شفافة وسريعة، وذلك بواسطة المقابل النقدي للأرز الياباني، ومعربا عن أمله في أن تُسهم هذه الهدية في تعزيز الأمن الغذائي في بلادنا، والدفع بعلاقات الصداقة بين البلدين.
وكانت المفوضية قد نظمت عملية بيع بالمزاد العلني لشحنة الأرز، وذلك بإشراف عدل منفذ وبحضور ممثلين عن السفارة اليابانية في نواكشوط، حيث وصل العائد النقدي لهذه الشحنة ما مجموعه مائتان وخمسة وأربعون مليونا وأربعمائة وأربعة وعشرون ألف(245.424.000) أوقية جديدة، سيتم من خلالها تمويل مشاريع تنموية، وتنفيذ تدخلات اجتماعية تهدف إلى دعم الأمن الغذائي للمواطنين، وتعزيز صمود الفئات الهشة.
.jpeg)
.jpeg)