
بشرى لأهل السودان ..دولتكم 'عدت'
ليس بسبب استعادة القوات الحكومية لقصر الجمهورية فهذه ليست سوى إشارة لما هو قادم في المستقبل..ان شاء الله.
بالمناسبة كلمة 'عدت' كلمة مصرية من أكثر الكلمات أناقة وتعبيرا عن حالة من كان في أزمة خانقة ثم تخلص منها تخلصا لا خوف بعده؛ حتى في الفصحى كلمة تجاوزت لا تؤدي المعنى الا اذا أضفنا لها كلمة محنة او نفق الخ وهذا يحولها الى كلمتين فكلمة عدت أفضل وهي ليست غريبة ما دمنا في تخوم مصر.
كيف عد السودان ؟
دخل السودان نفقا مظلما مع اندلاع حرب الوكالة التي شهدها سنة 2023 والتي كان الهدف منها تقسيمه الى دويلات صغيرة حيث تحمست كثير من الاطراف الدولية المجرمة لدعم هذا الطرف او ذاك.. وبعضها يدعم الطرفين بالسلاح في وقت واحد امعانا في نشر الفوضى ولنهب السودان في ظل أجواء الخوف والنزوح وتعطل المؤسسات.
في اول نوفمبر 2024 الماضي وبينما كانت القوات الحكومية بقيادة عبد الفتاح البرهان تحشد حشدا قويا بعد تحالفات داخلية مهمة عقدتها في مسعى محقق للقضاء على المتمردين، ثم فجأة خرجت بريطانيا وسيراليون ومن يقفون في الخفاء باقتراح مشروع لدى مجلس الامن يدعو لهدنة انسانية وفتح ممرات مع اتشاد لادخال المساعدات الى المدنيين.. وطرح القرار للتصويت واستخدمت روسيا حق الفيتو قائلة أنتم لا تريدون ادخال المساعدات وحدها.. ثمّ اذا كانت حكومة السودان لم تطالب بفتح المعابر فلماذا تطالبون انتم به؟.. وأردف ممثل روسيا لماذا لا تصدرون قرارا بهدنة في غزة لإدخال المساعدات؟ وهكذا تعطل القرار.. قرار حرق السودان.
في الثاني من دجمبر أرسل البرهان رسالة شكر إلى بوتين وصف فيها موقف روسيا بالموقف النبيل ..
ستبني روسيا قاعدة بحرية كبيرة في البحر الاحمر بامكانها استقبال العديد من السفن النووية.. ستجعل المغامرين في السودان يعيدون حساباتهم ومخططاتهم لتدمير هذا البلد العزيز.. وحتى هذه القاعدة أيضا على نحو ما تشكل رسالة طمأنة لمصر بل تفتح أمامها آفاقا وحظوظا جيوبوليتيكية مهمة..
تحية للبرهان وشكرا لروسيا.