قدمت الحكومة الإسبانية 17 سيارة بقيمة 1.2 مليون يورو لموريتانيا بهدف تعزيز جهود السلطات المحلية في مكافحة الهجرة غير الشرعية. وتأتي هذه الخطوة كجزء من الاستراتيجية الإسبانية لدعم موريتانيا والدول المجاورة في الحد من تدفق المهاجرين إلى الأراضي الإسبانية.
تعتبر هذه المبادرة جزءًا من مشروع GARSI 3، الذي يهدف إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب البشر. من المتوقع أن تسهم السيارات المقدمة في تعزيز قدرة السلطات المحلية على مواجهة الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالهجرة غير الشرعية.
وفي سياق هذه الجهود، سبق لإسبانيا تطبيق نموذج مماثل في المغرب، حيث قامت بتقديم دعم مادي ومعدات تقنية لمساعدته في مواجهة تحديات الهجرة، إلا أن النتائج كانت محدودة.
وفي تصريح له، أكد فرناندو غراند مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، على أهمية تعزيز التعاون بين أوروبا ودول مثل المغرب والسنغال وغامبيا وموريتانيا من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشددًا على أن هذه الدول تعتبر شريكة هامة في التصدي لهذه الظاهرة.
ومع ذلك، تسلط التقارير الضوء على أن جهود التعاون مع هذه الدول لم تحقق نتائج فعالة، حيث أظهرت وكالة فرونتكس أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى جزر الكناري قد تجاوزت الأعداد المسجلة في العام السابق، مما يدل على أن التدابير المتخذة لم تُسفر عن تقليص ملموس في تدفق الهجرة.