أطلقت وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، اليوم الجمعة في نواكشوط، يوماً تشاورياً مع الشركاء الفنيين والماليين، لمناقشة استراتيجية القطاع وخطط عمله المستقبلية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير التكوين المهني، محمد ماء العينين ولد أييه، أن هذا اللقاء يشكل فرصة لمناقشة واقع التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، واستشراف آفاق تطويرهما، في ظل النمو الديمغرافي السريع وارتفاع أعداد الباحثين عن العمل.
وأشار الوزير إلى أن التكوين المهني يهدف إلى خلق 115,000 فرصة عمل خلال المأمورية الحالية، مع ضمان جودة التكوين ومواءمته مع متطلبات سوق العمل، مشيدًا بالشراكات القائمة مع الفاعلين الدوليين والمحليين لتعزيز فرص الشباب.
من جانبه، أوضح رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، أن التكوين المهني يمثل ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز تنافسية القطاع الخاص عبر توفير كوادر مؤهلة تلبي احتياجات السوق. وأشاد باستراتيجية الوزارة التي تسعى إلى تحسين جودة التكوين، وتكييفه مع المتطلبات الاقتصادية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مستعرضًا اتفاقية إطار الشراكة بين الجانبين، التي تم تحديثها في 17 يناير 2025، تحت إشراف الوزير الأول، المختار ولد أجاي.
بدوره، نوّه ممثل سفارة ألمانيا في نواكشوط، رينهارد أوليك، بأهمية هذا اللقاء في تسهيل التعاون والتنسيق بين مختلف الفاعلين، مؤكداً أن ألمانيا شريك قديم في دعم التكوين المهني بموريتانيا، فيما هنأت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، ليلا بيترس يحي، الحكومة على جهودها في تطوير القطاع، داعية إلى إعداد استراتيجيات عملية لتأهيل الشباب وفقًا لحاجيات سوق العمل.
أما القائم بالأعمال ببعثة الاتحاد الأوروبي في موريتانيا، بيير بزيز، فشدد على أن التكوين المهني يمثل إحدى الركائز الأساسية لمبادرة “البوابة العالمية”، الهادفة إلى ربط أوروبا بشراكات مستدامة وذات جودة مع مختلف دول العالم.
وعلى هامش الفعالية، تم توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة وشركة كينروس تازيازت، ممثلة في نائب رئيسها للعلاقات الخارجية، باب ولد صالحي، لدعم التكوين المهني، خصوصًا في مدرسة المعادن والغاز.
كما شهد الحدث تقديم عروض تفصيلية حول خطط العمل من طرف المديرين المعنيين، تلاها نقاش مفتوح لتبادل الآراء حول التحديات والفرص المتاحة في القطاع.
وحضر الفعالية الأمين العام للوزارة، أمادي ولد الطالب، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والخبراء في المجال.