أبرمت الحكومة السنغالية، اتفاق سلام مع حركة القوات الديمقراطية (MFDC)، في خطوة تهدف إلى وضع حد للصراع الذي يعصف بمنطقة كازامانس الجنوبية منذ أكثر من أربعين عامًا.
ويشكل هذا الاتفاق نقطة تحول في النزاع الذي اندلع عام 1982، مخلفًا أعدادًا كبيرة من الضحايا، كما أضر باقتصاد المنطقة. ورغم التحديات التي قد تعيق تنفيذه، فإن كلا الطرفين يراه خطوة نحو إحلال السلام وترسيخ الاستقرار.
يعود أصل النزاع إلى مطالب الحركة بالاستقلال عن السنغال، نظرًا للخصوصية الثقافية والجغرافية التي تميز كازامانس عن بقية البلاد.
وقد شهدت المنطقة على مدار العقود الماضية موجات عنف وعمليات عسكرية أسفرت عن مئات القتلى وآلاف النازحين، فضلًا عن تدمير البنية التحتية وتعطيل النشاط الزراعي، الذي يمثل المصدر الأساسي لمعيشة السكان.