أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن نظام جديد لتوزيع المقاعد الدراسية الرسمية للطلاب الناجحين في مسارات الليصانص والماستر والطب العام، الراغبين في متابعة دراستهم في الخارج. وأكدت أن النظام الجديد يقوم على معايير الاستحقاق والشفافية، مع التركيز على تحقيق المصلحة الوطنية.
وأوضحت الوزارة أنها راجعت جميع ملفات المترشحين ومنحتهم الوقت الكافي لتصحيح بياناتهم، مشيرة إلى أن العملية اكتملت يوم الاثنين 14 أكتوبر، دون وجود أي طلب تصحيح قيد المعالجة.
وأكدت الوزارة إعطاء الأولوية للتخصصات الطبية، حيث تم توفير مقعد في المغرب لكل طبيب عام قادر على التفرغ وحصل على التزام من جهة مغربية للإقامة الطبية، وبلغ عدد الأطباء المستفيدين 72 طبيبًا. وأشارت إلى أن هذا التوجه يتماشى مع جهود تطوير كلية الطب الوطنية لتعزيز قدراتها وتوسيع طواقمها وتنوع برامجها.
وأعلنت الوزارة عن تخصيص 83 منحة للطلاب الأوائل على مستوى الليصانص في جميع التخصصات، وتم توزيعها بواقع 48 منحة إلى المغرب، و23 إلى تونس، و12 إلى الجزائر.
كما أوضحت أن الأولوية في الدراسات العليا (الماستر) جاءت نظرًا لكثرة الطلب عليها وضيق الفترة الزمنية المتاحة للتقديم بعد التخرج من الليصانص، مقارنة بمرحلة الدكتوراه التي تتيح مجالًا زمنيًا أوسع. وتم توفير مقعد لكل مترشح تجاوز معدله 13/20، مع تخصيص مقاعد إضافية للمؤسسات ذات المعدلات الأدنى، شريطة ألا يقل معدل المستفيد عن 12/20.
وضمن خطط الوزارة لدعم البحث العلمي، أضافت الوزارة أنه سيتم فتح مدارس دكتوراه جديدة في عدة مؤسسات وطنية، بهدف استيعاب الطلب المتزايد وتوطين البحث العلمي بما يخدم أولويات التنمية، مشيرة إلى أنها تعمل على إطلاق برنامج حركية دولية للباحثين الشباب بإشراف الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار لتعزيز التبادل العلمي.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار رؤية شاملة لتطوير التعليم العالي، وتوفير فرص عادلة للطلاب الموريتانيين لمواصلة دراستهم في الخارج، بما يتماشى مع متطلبات التنمية الوطنية.