أمس أعلن التلفزيون الحكومي عن إقالة شوغيل مايغا وحكومته، واليوم أعلن عن تعيين الجنرال عبد الله مايغا رئيساً جديداً لوزراء حكومة المرحلة الانتقالية.
يبدو أن أسيمي غويتا، الحاكم العسكري للبلاد، أراد إنهاء أيام من الغموض والتردد بشأن مصير الحكومة وأصدر قرارَه اليوم بتعيين عبدالله مايغا الذي لم يكن ضمن الخمسة الذين نفذوا انقلاب أغسطس 2020، لكنه أحرز ثقتهم وحصل هو أيضاً على الترقية من رتبة مقدم إلى جنرال دون تدرج ولا تدريب، شأنه شأن غويتا نفسه وشركائه الانقلابيين الأربعة الآخرين.
وكما ذكر مراسل إذاعة فرنسا الدولية، فإن عبد الله مايغا ليس غريباً على الرأي العام المالي، إذ كان حتى مساء أمس وزير الإدارة الإقليمية والمتحدث باسم الحكومة، وقد تعرّف عليه الماليون من خلال نبرته الحادة وعباراته الصادمة، والتي غالباً ما يكررها ثلاث مرات في محاولة لترسيخ أثرها لدى الجمهور، كما يقول المراسل، والذي يردف قائلا: أضاف إلى أسلوبه في الآونة الأخيرة عبارةَ «إلى مَن يفهم، هذا يكفي»، والتي استخدمها من على منبر الأمم المتحدة في خطاب هجومي بحق الجزائر.
أما شوغيل مايغا الذي رد البارحة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي رافضاً إقالته، فهو مهندس متخرج من الجامعات الروسية في الثمانينيات، وكان أحد أكثر الساسة والوجوه المدنية حماساً في دفاعه عن انقلاب أغسطس 2020، وبذهابه تفقد «المرحلة الانتقالية» ما يمكن اعتباره واجهتها المدنية، لتصبح مرحلة عسكرية خالصة!
وأخيراً فإن مايغا العسكري مولود عام 1981 في باماكو، أما مايغا المدني فمولود عام 1958 في تابانغو بولاية غاوه.
محمد ولد المنى