عبّر رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني عن تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس الكيني، رئيس اللجنة رؤساء وحكومات الدول الإفريقية المعنية بتغير المناخ، والتزامه بالعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول الإفريقية حول موضوع مهم كتغير المناخ؛ مضيفًا أن بفضله تمكنت إفريقيا من إسماع صوتها في الساحة الدولية، معبرًا عن التزام صارم بالدفاع عن مصالح القارة وضمان أن تتحدث بصوت واحد في المفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمته خلال اجتماع اللجنة على أن العمل الجماعي هو القوة الحقيقية، وأن الوحدة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى خاصة في ضوء الاستعداد لمؤتمر الأطراف 29 في جمهورية أذربيجان بعد أشهر قليلة.
وأضاف أن التحدي الرئيسي لهذه المفاوضات هو تحديد الهدف الجماعي الذي يتسم بأهمية حاسمة لتمويل تدابير التخفيف والتكيف، والذي يتطلب تنسيقًا وثيقًا بين الدول الإفريقية. وأشار إلى أنه من الضروري أن تضطلع إفريقيا - بوصفها القارة الأكثر تعرضًا لتأثيرات تغير المناخ - بدورها الكامل في المناقشات وأن تحصل على ضمانات لدعم مالي مستدام.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمته أيضًا على أن موريتانيا ملتزمة التزامًا راسخًا بأداء دور رائد على الساحة العالمية فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر وخاصة في مجال الهيدروجين، كما أنها ملتزمة بوضع إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة المتجددة في خدمة القارة والاقتصاد العالمي.
وأضاف الرئيس أن ساحل بلادنا الذي يزيد طوله عن 750 كم مع رياح مستمرة تقريبًا تزيد سرعتها عن 9 أمتار في الثانية، يوفر فرصة فريدة لإنشاء مزارع رياح كبيرة، كما أن أراضينا تستفيد من أشعة الشمس الاستثنائية، المقدرة بين 2000 و 2300 كيلو واط لكل متر مربع في السنة.
واعتبر أن هذه الموارد ستجعل موريتانيا وأفريقيا لاعبين رئيسيين في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون وفي إنتاج الهيدروجين الأخضر، مؤكدًا على أنه على اقتناع تام بأن الجهود المشتركة مع جهود الأشقاء في القارة ستسمح بالإسهام بشكل حاسم في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة على نطاق عالمي.