افتتاح ورشة تكوينية حول الإشكاليات التربوية للمعلم

افتتحت اليوم الجمعة بمباني مدرسة تكوين المعلمين في انواكشوط أعمال ورشة تكوينية حول الإشكاليات التربوية التي قد يتعرض لها المعلم في الفصل.

ويشارك في هذه الورشة، التي تنظمها وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، خمس ولايات هي نواكشوط الشمالية، لبراكنه، كوركول، الحوض الغربي، وآدرار، وتهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المدرسين، والاستفادة من معارف الخبراء التربويين.

ويتضمن أعمال الورشة العديد من العروض التربوية سيقدمها مفتشون ميدانيون يعالجون خلالها أكثر الإشكاليات التربوية التي يعيشها المدرس في الفصل، إضافة إلى دروس نموذجية تقدمها كوكبة من المدرسين المتميزين.

وأوضح الأمين العام للوزارة السيد سيدي ولد مولاي الزين، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه الورشات تدخل في برنامج “تعهداتي” لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامي إلى إصلاح المنظومة التعليمية، من خلال تعزيز أنشطة التكوين المستمر، وتطوير قدرات المدرسين المعرفية والفنية، وتسليحهم بآخر تقنيات التدريس.

وذكر أن هذه الورشات ترتكز على مقاربة تبادل الخبرات والتجارب بين المدرسين، والاستفادة من معارف الخبراء التربويين من جهة أخرى.

وأشار إلى أنه سيتم في نهاية الورشات توزيع أجهزة كمبيوتر وساحبات وكاميرات، إضافة إلى أجهزة عرض لصالح المجموعات المستفيدة من هذه التكوينات.

وأضاف أن القطاع يعتزم تعميم مثل هذه الأنشطة المفيدة، لتكون في المستقبل جزءا ثابتا من عملية التأطير التربوي اللازمة لتحديث العملية التربوية وتنشيطها وتطويرها.

وشكر مشروع دعم التعليم في منطقة الساحل ومنظمة اليونسكو على رعايتهما لهذه الورشات التكوينية، ومواكبتهما الدائمة والحثيثة للجهود المبذولة خلال السنوات الماضية لتطوير المنظومة التربوية.

وبدورها قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي السيد اكرستين ماتي كاليكو، إن دعم قطاع التعليم ضمن أولويات الاتحاد الأوروبي، لأنه بدون تعليم جيد وشامل يسهل الوصول إليه لن تكون هناك تنمية مستدامة، مبينة أنه لهذا السبب قام الاتحاد الأوروبي بتمويل هذا البرنامج الإقليمي المهم من أجل تحسين التعليم في منطقة الساحل.

وأضافت أن هذا المشروع الذي تنفذه اليونسكو ينسجم مع الجهود التي تبذلها موريتانيا لتحسين نظامها التعليمي، خاصة مع التركيز على تطوير مهنة التدريس.

ومن جانبه قال ممثل اليونسكو، السيد الحاج ميسا جوب، نيابة عن مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للمغرب العربي، إن اليونسكو تدعم الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية للرفع من مستوى التعليم، مضيفا أن مشروع “تحسين التعليم في منطقة الساحل”، الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يغطي دول موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر، يتنزل في هذا الإطار.

وأوضح أن هذا المشروع الذي تم اطلاقه في ديسمبر 2021 في موريتانيا، يتضمن ثلاث مكونات، تتمثل في تحسين قدرات المعلمين وتدريبهم وتعزيز القدرات على تصميم وتنفيذ وتقييم إصلاحات المناهج الدراسية.

جرى افتتاح الورشة بحضور مدير مدرسة تكوين المعلمين وعدد من أطر القطاع.

جمعة, 15/03/2024 - 20:14