يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الصين الشهر المقبل، على هامش قمة الحزام والطريق، لتكون بذلك أول رحلة خارجية له منذ صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب.
وسلط تقرير لراديو صوت أميركا، الخميس، الضوء على ثاني لقاء يجمع الزعيمين خلال عام، مشيرا إلى أن اجتماعهما بمثابة "فرصة للطرفين لتعزيز الروابط بين البلدين، ومواجهة التفوق الأميركي في قيادة القضايا العالمية، في ظل اختلافات قائمة بينهما حول ملفات عديدة".
وفي حديثه بعد اجتماع مع وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" في موسكو، بوقت سابق هذا الشهر، قال بوتين إن روسيا والصين "تدمجان أفكارنا لإنشاء مساحة أوراسية كبيرة"، مشيراً إلى أن مبادرة الحزام والطريق الصينية "جزء من ذلك".
وهذه المبادرة عبارة عن برنامج ضخم تعمل من خلاله بكين على توسيع نفوذها في المناطق النامية، من خلال مشروعات البنية التحتية.
ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا، قام بوتين بتحويل البلاد نحو الصين، وباع لها المزيد من الطاقة، وقام على نحو متزايد بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.
وحول دوافع الزيارة، قال المحاضر بجامعة "جونز هوبكنز"، سيرغي رادتشينكو: "سيتذمران (من الولايات المتحدة)، ويلتزمان بنقاط التوافق".